اعتصام تلاميذ بوغريبة رفقة آبائهم بمقر جماعة أركمان للمطالبة بالنقل المدرسي

اعتصام تلاميذ بوغريبة رفقة آبائهم بمقر جماعة أركمان للمطالبة بالنقل المدرسي
يستمر مسلسل إهمال وسوء تدبير ملف النقل المدرسي من طرف مسؤولي جماعة أركمان. فبعد توقف النقل الجامعي منذ بداية الموسم الدراسي بسبب غياب الدعم والاكتظاظ، والتماطل في توفير حافلة إضافية استجابة لتزايد أعداد الطلبة، ينضاف لذلك توقف سيارة النقل المدرسي لدوار بوغريبة التابع لجماعة أركمان وذلك بسبب الاكتظاظ أيضا. حيث يتابع 34 تلميذا وتلميذة دراستهم بكل من "إعدادية لهدارة" و"الثانوية الإعدادية مقدم بوزيان". وتعتبر وسيلة تنقلهم الوحيدة سيارة ذات 9 مقاعد، تقوم بتسييرها "جمعية الوحدة للتنمية والأعمال الاجتماعية" بشراكة مع "جماعة أركمان".

وقد قام التلاميذ بالاحتجاج أكثر من مرة والضغط على الجمعية لإيجاد حل للظروف الكارثية التي تعرفها عملية تنقلهم من وإلى مؤسستهم التعليمية، خاصة في ظل الظروف الوبائية التي تعرفها بلادنا وإمكانية تحول النقل المدرسي إلى بؤرة وبائية تهدم كل التقدم الذي تم تحقيقه لمواجهة جائحة كرورنا.

الأمر الذي حدا بالجمعية وأولياء الأمور رفقة التلاميذ بالتوجه إلى مقر الجماعة بحر هذا الأسبوع (يومي الأربعاء والخميس)، للمطالبة بحافلة إضافية من "الحجم الكبير" تحسبا للنمو الحتمي لعدد التلاميذ مستقبلا، وهو المطلب الذي تقدمت به الجمعية في الأربع سنوات الماضية للسلطات المعنية دون أن تتلقى أي جواب.

ولم يكن تعامل إدارة المجلس الجماعي مع الأزمة في مستوى تطلعات التلاميذ وأولياء أمورهم، كما أكد رئيس "جمعية الوحدة" في تصريح خص به موقع ناظور سيتي، حيث لم يقم باستقبال ممثلي الجمعية، وتم استدعاء قوات أمنية لفك اعتصام قام به التلاميذ رفقة آباءهم وأعضاء الجمعية في مقر المجلس وتهديدهم بالمتابعة القانونية.

وأشار المصدر نفسه، إلى تخلف الجماعة عن صرف الدعم المبرمج لها في إطار دعم جمعيات المجتمع المدني منذ 2017، رغم نشاط الجمعية في العمل الجمعوي وقيامها بالعديد من المشاريع.

واعتبر المتحدث، ان هذا التماطل وغياب الإجراءات الاستباقية والنظرة الاستشرافية، يذهب ضحيته تلاميذ وطلبة الجماعة ويعرض العديد منهم للهدر المدرسي الذي تعمل الدولة بكل مؤسساتها لمحاربته والحد منه.

وللمحافظة على تمدرس التلاميذ وضمان تنقلهم إلى مؤسساتهم قامت الجمعية السالفة الذكر بتخصيص "سيارة خاصة" لنقل بعض التلاميذ لتخفيف الضغط على الحافلة الصغيرة، في انتظار الوعود التي قدمها رئيس الجماعة بالعمل على توفير الحافلة في أقرب وقت.

وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة الجماعة تعاني منذ سنوات من تردي الخدمات، وسوء تدبير المجلس الجماعي لعدد من الملفات، وتراكم الديون في ميزانية المجلس، وتواضع الإنجازات والمشاريع المنجزة من المجلس نفسه الذي يقوم بتسيير الجماعة منذ 40 عاما، الأمر الذي يثير تساؤلات المواطنين حول مآل الميزانيات المتعاقبة، ويبدون سخطهم على الأوضاع رغم أن المنطقة تزخر بمؤهلات وموارد كبيرة، فيما لا يجد شباب المنطقة ملاذا سوى الهجرة نحو الضفة المقابلة هربا من جحيم الفقر وانعدام التنمية.

الجمعة 19 فبراير - 23:34

مصدر : nadorcity.com.