فواجع الإنتحار مستمرة.. قاصر في ربيعها السادس عشر تنهي حياتها شنقا في ليلة عيد الحب

فواجع الإنتحار مستمرة.. قاصر في ربيعها السادس عشر تنهي حياتها شنقا في ليلة عيد الحب
أقدمت قاصر تبلغ من العمر 16 سنة، ليلة أمس السبت 13 فبراير الجاري، على وضع حد لحياتها شنقا داخل منزل أسرتها، الكائن بمنطقة سيدي ادريس، بضواحي مدينة طنجة.

وكشفت مصادر مقربة من عائلة الضحية، أن الأخيرة أقدمت على الإنتحار عن طريق تعليق نفسها بباب سطح منزلها ليلا، وذلك في غفلة من أسرتها.

وأضافت المصادر ذاتها، أن أسرة الراحلة اكتشفت صباح يومه الأحد 14 فبراير الذي صادف ما يسمى بـ"عيد الحب" جثتها عن طريق الصدفة، وهو ما خلف صدمة لدى معارفها.

إلى ذلك تدخلت الجهات المختصة على خط القضية، حيث فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة للموقوف على أسباب وملابسات النازلة، فيما أخضعت جثة الشابة للتشريح الطبي.

يذكر أن حوادث انتحار المغاربة من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل يدعو إلى القلق، خصوصا وأن دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، أكدت من خلالها أن نسبة المغاربة الذين ينتحرون في ارتفاع مستمر سنة بعد أخرى.

وفي ذات السياق، كشف مرصد الشمال لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى إن أسباب تنامي ظاهرة الانتحار بالجهة، مرتبط بالتحولات الاجتماعية التي تعرفها المنطقة، خصوصا بالأقاليم والمناطق التي تعتمد على زراعة القنب الهندي والتهريب المعيشي.

وأوضح المرصد ذاته أنه بسبب تراجع النشاطين والتدهور الاقتصادي، ظهرت مشاكل اجتماعية مثل الطلاق والهدر المدرسي والهجرة القروية، كما أنه يمكن ارجاع تزايد حالات الانتحار، إلى غياب سياسية التنمية.

إلى ذلك، يلجأ العديد من المغاربة للانتحار كنوع من الحل أو للتخلص من المشاكل التي تعيق حياتهم، وتؤثر على صحتهم النفسية، مادية كانت أو نفسية أو عائلية أو اجتماعية بصفة عامة، وهي الحالات التي باتت تطال مختلف الفئات العمرية ومختلف الطبقات الاجتماعية.

الاثنين 15 فبراير - 20:18
مصدر : nadorcity.com.