أمين عام حزب يراسل رئيس الحكومة حول البديل الاقتصادي لممتهني التهريب المعيشي

أمين عام حزب يراسل رئيس الحكومة حول البديل الاقتصادي لممتهني التهريب المعيشي
وجّه نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مراسلة لسعد الدين العثماني، لاستفساره عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة التي يرأسها لإيجاد بدائل اقتصادية للآلاف من الأسر التي كانت تعيش بنقل السلع بين مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين قبل إغلاق المعبرين.

وتساءل بنعبدالله عن التدابير الحكومية بعد إغلاق المعبرين، اللذين كانا جسرا للتجارة المعيشية بالبضائع القادمة من المدينتين المحتلتين.

وأبرز الأمين العام لحزب "الكتاب" أن إغلاق المعبرين أدى إلى توقف شبه تامّ للحركة التجارية عبرهما، والتي كانت تُمثّل النشاط الاقتصاديَ الأهمّ لعشرات الآلاف من ساكنات وسكان المدن المجاورة للمدينتين المحتلتين.

وقال بنعبدالله إن حزبه يؤيّد كل الإجراءات الهادفة إلى خفض الاستيراد ودعم المنتجات الوطنية وتشجيع المغاربة على استهلاكها، موضحا أنه في الوقت نفسه ضدّ التهريب وشبكاته.

وعبّر المتحدث ذاته عن انشغال حزب التقدم والاشتراكية و"قلقه" بشأن انقطاع مصدر عيش آلاف من الأسر المغربية في هذه المدن، التي صارت تشهد أوضاعا اجتماعية "مزرية" بعد إغلاق المعبرين.

وتساءل بنعبدالله في مراسلته إلى العثماني عن التدابير والإجراءات التي اتخذتها حكومته أو تنوي اتخاذها بشأن توفير بدائل اقتصادية واجتماعية لمواجهة الأوضاع الحالية، في إطار حماية هؤلاء المواطنات والمواطنين من "الفقر والبطالة والركود" وما ينطوي عليه كل ذلك من مخاطر مجتمعة حقيقية ومآس اجتماعية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد المنطقة "غليانا" غير مسبوق خلال الساعات القليلة الماضية، فقد خرج في مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، عشرات السكان للاحتجاج عن "تهميش" المنطقة وتنديدا بالظروف المعيشية الصعبة بعد إغلاق معبر “تاراخال” الحدودي أمام ممتهنات وممتهني التهريب المعيشي.

وطالب المتظاهرون بضرورة توفير بديل اقتصادي لممتهنات وممتهني التهريب المعيشي، مشدّدين على ضرورة "التدخّل العاجل" للحكومة لإيجاد حلول تضمن لهم شروط العيش الكريم وتجاوُز التداعيات السلبية الخطيرة لـ"أزمة كورونا"، لا سيما بعد إغلاق المعبر المذكور.

كما شهدت الوقفة الاحتجاجية، التي انخرط فيها العشرات من الشباب والنساء والأطفال الصغار، "تراشقا بالحجارة"، أدى إلى إصابة عناصر أمن إصابات خفيفة نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

وأسفر التدخل الأمني لفضّ الاحتجاج أيضا عن تعرّض بعض المحتجين لحالات إغماء بسبب التدافع بينهم، ناهيك عن اصطدامات بين عناصر القوات العمومية ورجال الإعلام والصّحافة.

السبت 6 فبراير - 17:32
مصدر : nadorcity.com.