صباح الخمليشي .. مهاجرة مغربية تُداري أحزانها بإطعام المشردين واليتامى في هولندا

صباح الخمليشي .. مهاجرة مغربية تُداري أحزانها بإطعام المشردين واليتامى في هولندا
تقوم المغربية صباح الخمليشي، بشكل يومي، بإعداد طنجرات كبيرة الحجم من الأغذية، وتقوم بتوزيعها على الأشخاص في وضعية الشارع، وكذا إحدى دور الأيتام في أمستردام. مبادرة تطوعية جعلت هذه السيدة الستينية محط أضواء الشهرة في أوساط الرأي العام الهولندي.

وبدل أن تضمي يومها بين جدران البيت الأربعة، تعانق أحزان وآلام ذكرى أليمة مرة بها، نذرت هذه المرأة ذات الستينات من العمر وقتها لإعداد وجبات لإطعام من يحتاجها من الأشخاص الموجودين في حالة تشرد وكذا أطفال افتقدوا دفء الأسرة في إحدى المآوي في العاصمة الهولندية.

تبدو هذه المغربية الأصيلة، وهي منهمكة في توزيع كميات الغذاء على الأوعية الموضوعة أمامها، راضية عن صنيعها، حسب ما نقله عنها موقع “ad.nl” الهولندي الذي أعد ريبورتاجا عنها، نظرا لأن نشاطها هذا يساهم ولو بالقليل في تخفيف معاناة فئة من الأشخاص، كما أنه يساعدها على نسيان ذكرياتها الأليمة.

وتشرح صباح الخمليشي، في حديثها للمنبر الهولندي تفاصيل آلامها الماضية، التي بدأت مع وفاة زوجها الأول متأثرا بإصابته بمرض السرطان بعدما أنجبت معه طفلين. وبعد زواجها الثاني، وقعت حادثة سير خطيرة لأسرتها التي كانت تتكون من تسعة أفراد، وفقدت طفلتين، وعاشت بسببها فترات عصيبة، وقررت الانفصال عن زوجها، وتعيش اليوم على الذكرى الأليمة لتلك الحادثة.

“بقائي في المنزل جعل هذه الذكرى تراودني باستمرار وتتسبب لي في أزمات نفسية متكررة، ما جعلني أفكر في خوض هذه التجربة، والمساهمة في تخفيف المعاناة عن المشردين واليتامى”، تورد صباح متحدثة للموقع الهولندي.

انتشر خبر هذه السيدة بشكل واسع في أرجاء العاصمة الهولندية أمستردام، مما جعلها مقصدا لأعداد أكبر من طالبي المأكل والمشرب، وبالتالي اضطرت صباح الخمليشي، إلى إعداد كميات إضافية من الطعام من أجل تلبية الحاجيات المتزايدة.

30 يناير 2021
مصدر : ariffino.net.