حرقة انتابت هذه الشريحة التي أبانت عن مجهود جبار طبلة السنة من الطوارئ الصحية و قدمت شهداء بالعشرات و ما زال هؤلاء الأبطال الذين لم يتوقفوا عن مهامهم طيلة الجائحة و اشتغلوا في ظروف صحية و بوسائل بدائية و أحيانا اعتمدوا على وسائلهم المادية لتوفير المعقمات و الكمامات و اختلطوا أناسا مصابين بالوباء و هددوا حتى أبناءهم و أسرهم بهذا التصرف ..رغم ذلك اعتبروا أنفسهم جنودا في ساحة المعركة يقدمون الواجب و الاخلاص في العمل على أي اعتبار كان .. لكن نأتي اليوم و في اول امتحان ليكافأ الجميع إلا أنهم يجدون أنفسهم خارج قائمة الصفوف الأولى و بذلك كان الاحباط وهو السبيل إلى نفوسهم ..إن القضاة بجميع درجاتهم و معهم رؤساء المحاكم و وكلاء الملك و الوكلاء العامين و المحامون و كتاب الضبط و كل أطر القضاء الذين يشتغلون بالمحاكم هم رجال الصفوف الأولى الذين يستحقون البدء بتلقيحهم و ليس الغير و معه رجال الاعلام الذين كان لهم النصيب الأوفر من التوعية و إيصال الخبر أثناء الجائحة و في الأوقات الصعبة في نقل الخبر و التوجيه و مد الناس بالمستجدات .. و نأتي اليوم لننكر صنيع هذه الشرائح الفعالة و ندير لها الظهر لنجعلها في الصفوف الخلفية كي تستفيد بالقايا من التلقيحات و هذا ما لا يرضاه رجال القانون عامة و الصحافة خاصة و نتمنى أن تتدارك الخلية الوطنية العلمية لليقظة و معها حكومة العثماني هذا الخطأ الفادح و تعجل بتلقيح رجال القضاء و الاعلام و تعتذر لهم علانية عبر وسائل الاعلام لأنه خطأ لا يغتفر…
30 يناير 2021
30 يناير 2021
مصدر : ariffino.net.