صور.. محاضرة علمية حول التربية والتزكية برحاب مسجد اولاد ابراهيم بالناظور

صور.. محاضرة علمية حول التربية والتزكية برحاب مسجد اولاد ابراهيم بالناظور
نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية محاضرة بعنوان "التربية والتزكية" يوم الأربعاء 19 شوال 1444هـ الموافق لـ 10 مايو 2023م، في رحاب مسجد أولاد إبراهيم بالناظور، بهدف العناية بالسيرة النبوية وإبراز مقاصد البعثة المحمدية.

أشرف على إلقاء الدرس فضيلة الدكتور توفيق الغلبزوري، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة المضيق ـ الفنيدق، بعدما قرأ الحضور جماعياً سورة الجمعة. وفي كلمة تقديمية، رحب فضيلة الأستاذ العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي بالناظور، بالدكتور المحاضر، وأشاد بقبوله للدعوة لإلقاء المحاضرة.

وأشادت كلمة الترحيب بعلم الدكتور وجهوده في الدعوة، وأكدت على نبل أخلاقه وطيبة سيرته. وأشارت إلى أنه من بين علماء الريف المتميزين، حيث له إصدارات مفيدة في مجال الدفاع عن السنة وتراجم علماء الأمة بخاصة في منطقة الريف. كما أوضحت أن الدكتور هو حفيد العالم الشهير محمد حدو أمزيان، الذي كان يلقب بالشيخ وكان رئيس المجلس العلمي لمدينة تطوان، وكان مشهورًا بجهوده في مجال العلم والمعرفة والسياسة. وأكدت أن الدكتور تلقى تعليمه واكتسب منه العديد من الأخلاق النبيلة والمعارف القيمة.

بعد ذلك، ألقى الدكتور محاضرة بعنوان "التربية والتزكية" وأشار إلى أن مشكلة الأمة هي باطن الاثم، وأن علاجه يكمن في الإصلاح من الداخل، وذكر بقوله تعالى وبالسنة النبوية كيف يمكن تحقيق ذلك. كما أشار إلى أهمية معالجة أمراض القلوب مثل الكبر والحسد والنفاق وغيرها، وأن علاجها يحتاج إلى مجاهدة ورياضة وتدريب ومقاومة. وأوضح أن إصلاح القلب هو أساس كل إصلاح وأن تزكية الأنفس هي الغاية من إنزال الكتب وبعثة الرسل.

وأشار الدكتور توفيق الغلبزوري، في حديثه عن الربط بين كلمتي التربية والتزكية، إلى أن وزارة التعليم في العالم تسمى وزارة التربية والتعليم، وأوضح أن العلم إذا انفصل عن التربية يصبح نقمة على صاحبه وعلى المجتمع، وقد قدم مثالاً على ذلك من خلال التطور الهائل في صناعة الأسلحة الفتاكة والقنابل النووية التي جنت على البشرية الضرر الكبير.

وأكد الدكتور توفيق الغلبزوري، في سياق حديثه عن المسؤولية المشتركة في الإصلاح، أننا جميعاً في سفينة واحدة، وإذا لم يتخذ المصلحون إجراءات ضد المفسدين فسيكون الجميع مهددين بالغرق، كما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وفي نهاية المحاضرة، قدم رئيس المجلس العلمي والمندوب الإقليمي هدية تكريمية وشهادة تقديرية للدكتور توفيق الغلبزوري كعربون محبة وثناء، مرفقة بالتقاط صور تذكارية لهذه الزيارة المميزة. وختمت الجلسة العلمية بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين حفظه الله وحمى الوطن والدين.

الجمعة 12 ماي - 22:01

مصدر : nadorcity.com.