شاهدوا.. كنيسة الناظور من الداخل كما لم تشاهدوها من قبل

شاهدوا.. كنيسة الناظور من الداخل كما لم تشاهدوها من قبل
كنيسة الناظور، أو كنيسة "سانتياغو ماتار مورو" كما تسمى منذ التأسيس، تلك الكائنة بمبناها بشارع "مولاي الحسن بن المهدي" وسط مدينة الناظور، وتعتبرمن أقدم الكنائس بشمال المملكة، وهي أبرز المعالم التاريخية الباقية بالمدينة، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عهد الحماية والإستعمار الإسباني للمنطقة، وتم بناؤها في العام 1916.

الكنيسة ذات المعمار المتميز عن التصاميم المعروفة ذات الأشكال الهندسية الأربعة لبناء الكنائس حسب أعراف وطقوس العقيدة المسيحية، إذ بنيت كنيسة “سنتياغو إلمايور” الكاثوليكية في وسط مدينة الناظور، ببناية متوسطة الطول ذات واجهة تراودك مشاهد الإستعمار عند رؤيتها، وهي التي تعلوها قبتان على شكل هرمي، وفي أعلى البناية صلبان خشبية صوب عنان السماء تعلو.

وتعتبر كنيسة الناظور منذ بنائها، رمزا للتعايش، خصوصا وفتحها أمام المتوافدين عليها باستمرار من طرف الأجانب الإسبان، منهم القاطنين بمليلية وشخصيات هامة على مرّ التاريخ مرت من هناك، وكانت الكنيسة تشهد طقوس القدّاس والصلوات.

وفي هذا الصدد قال الباحث في تأريخ المنطقة اليزيد دريوش، أن أهم شخصية إرتبط إسمها بالكنيسة، هي الراهبة "كارمن" التي أسدت على مر عشرات السنوات، خدمات إنسانية وإجتماعية جليلة، لساكنة المنطقة ولمرضى المستشفى "الحسني" بالناظور أساسا، وهي إسبانية الجنسية من مواليد مدينة الناظور، قبل أن تختفي عن الأنظار منذ حوالي عشر سنوات، ويرجح أنها قررت العودة إلى عائلتها بالديار الإسبانية، ويجهل إن كانت لاتزال على قيد الحياة.

وأضاف اليزيد دريوش، أن إقليم الناظور، كان يتوفر على عدد من الكنائس الإسبانية، خاصة بجماعة أزغنغان، التي تحوّلت إحداها إلى عمارة سكنية، قبالة محطة سيارات الأجرة الرابطة بين أزغنغان وجماعة إيكسان، إضافة إلى كنيسة "سان خوسي" بجماعة "إيكسان" التي تحوّلت إلى مسجد متواجد قبالة مدرسة "مولاي عبد العزيز"، وكنيسة "سان خوان" بمنطقة "سوطولازار" التي تحوّلت إلى بناية سكنية، وكنائس بكل من العروي وأركمان تم تحويلها لاحقا إلى بنايات خاصة بمراكز البريد.

من داخل الكنيسة تنقل لكم ناظورسيتي مشاهد بانورامية لمعمارها، وأجواء طقوسها على وقع الموسيقى المرافقة على شكل ترانيم مسيحية.

الاربعاء 10 ماي - 03:00



مصدر : nadorcity.com.