برلماني سابق عن "البيجيدي" يفضح بنكيران.. رفض الاعتراف برأس السنة الأمازيغية وتصدى لمقترح جمع الريف في جهة واحدة

برلماني سابق عن "البيجيدي" يفضح بنكيران.. رفض الاعتراف برأس السنة الأمازيغية وتصدى لمقترح جمع الريف في جهة واحدة
كشف نور الدين البركاني، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية بإقليم الناظور، عن معلومات من شأنها أن تثير الجدل حول أسباب عدم الاعتراف برأس السنة الأمازيغية في ظل أول حكومة بعد دستور 2011، ومراجعة مشروع الجهوية الموسعة الذي كان يجمع بين الناظور والحسيمة في جهة واحدة.

وقال البركاني، إن عبد الإله بنكيران رفض التجاوب مع سؤاله وملتمسه بشأن الاعتراف برأس السنة الأمازيغية وجههما إليه سنتي 2014 و 2016، مضيفا "رئيس الحكومة آنذاك غضب مني عندما راسلت برلمانيي الحزب وجمعت حوالي 20 توقيعا لأعضاء الفريق بمجلس النواب لمطالبته باعتماد أسكواس أماينو يوم عطلة مؤدى عنها".

التصريحات المثيرة للبركاني، والتي أدلى بها مباشرة بعد صدور بلاغ الديوان الملكي الذي أعلن اعتراف الملك محمد السادس برأس السنة الأمازيغية وإدراجه في قائمة العطل الوطنية الرسمية المؤدى عنها، اعتبرها مناسبة لكشف الحقيقة التي يجب أن يعرفها المغاربة قائلا: "من حسن الحظ أن لدينا ملك حكيم ومنصف يصلح الأوضاع ويصحح الاختلالات".

وواصل "بنكيران غضب من بشكل شديد عندما جمعنا 16 توقيعا لبرلمانيي الناظور والدريوش والحسيمة وطالبناه بواسطة ملتمس على شكل عريضة بإلحاق إقليم الحسيمة بجهة الشرق بدل جهة طنجة تطوان، وذلك نظرا للقواسم المشتركة والتقارب الثقافي واللغوي مع إقليمي الناظور والدريوش".

وأضاف "لكن للأسف بنكيران صرح في إحدى الاجتماعات المغلقة للجنة الوطنية للحزب بأنه هو الذي وقف ضد مقترح اللجنة الملكية الاستشارية للجهوية التي اقترحت ضم الحسيمة بجهة الشرق بجانب إقليمي الناظور والدريوش".

وختم البركاني "رئيس الحكومة آنذاك دافع عن الرأي المخالف للجنة الاستشارية الملكية للجهوية لتفريق أبناء الريف وتشتيت أصواتهم وبالخصوص أصوات ساكنة الأقاليم الثلاثة التي تجمعها الثقافة والعادات والهوية واللغة الأمازيغية، وأيضا لتفادي أي تكتل لأبناء الريف بجهة الشرق لا حاضرا ولا مستقبلا، وتحسبا لأي نتائج محتملة لصالح أبناء الريف في حالة اعتماد الجهوية الموسعة وإحداث برلمانات جهوية في الجهات الـ12 للمملكة".

جدير بالذكر، أن بلاغا للديوان الملكي، أفاد يوم أمس الثلاثاء 3 ماي الجاري، أن الملك محمد السادس، قد تفضل بإقرار رأس السنة الأمازيغية، عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها، على غرار فاتح محرم من السنة الهجرية ورأس السنة الميلادية.

وفي هذا الإطار، أصدر جلالته، أعزه الله، حسب ما أكده بلاغ الديوان الملكي "توجيهاته السامية إلى السيد رئيس الحكومة قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار الملكي السامي".

ويأتي هذا القرار الملكي تجسيدا للعناية الكريمة، التي ما فتئ يوليها جلالته، حفظه الله، للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها، ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء.

كما يندرج أيضا، في إطار التكريس الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية.

الخميس 4 ماي - 16:55
مصدر : nadorcity.com.