هل تحتفلون بليلة 27 من رمضان؟ هذه آراء الشارع الناظوري

هل تحتفلون بليلة 27 من رمضان؟ هذه آراء الشارع الناظوري
أكد مواطنون التقت بهم "ناظورسيتي"، أنهم يعتبرون ليلة 27 من رمضان كسائر أيام الشهر الفضيل، مؤكدين أن ليلة القدر قد تتصادف مع أيام أخرى من العشر الاواخر وبذلك فإن الاحتفاء بهذا اليوم يظل معتقدا ثقافيا لدى المسلمين في العالم.

وأوضح متحدثون لـ"ناظورسيتي"، أنهم ألفوا في العقود الماضية اقامة ليالي دينية احياء ليلة القدر المباركة في الـ 26 من رمضان، إلا أن ذلك مرتبط أساسا بموروث ثقافي أصبح هو الأخر في طريقه إلى الزوال.

وفي الماضي القريب وإلى غاية اليوم في عدد من المدن المغربية، تحظى ليلة القدر المباركة بطقوس خاصة، حيث يتم تخليدها بشكل مختلف عن سائر أيام السنة وخصوصا أيام شهر رمضان المبارك، لما تختزنه من دلالات روحانية ومعاني وجدانية.

ويحتفي المغاربة بليلة القدر أو ليلة السابع والعشرين كما هو متداول في عرفهم، بعادات وتقاليد مميزة لا تتكرر في مناسبة أخرى، ويحيون من خلالها ما توارثوه عن أجدادهم.

ومن العادات التي اشتهر بها المغاربة في شهر رمضان الاحتفال بالصوم الأول للأطفال في يوم من أيام رمضان خاصة في السابع والعشرين منه، أو ليلة القدر بالمفهوم الديني، ويعد الاحتفال بهذا اليوم من مظاهر العادات التقليدية المغربية، حيث تشكل محطة أساسية للأسر المغربية داخل شهر رمضان، والتي تعمل من خلال هذا التقليد على تكريس الانتماء الديني للطفل المغربي المسلم.

وقد توارث المغاربة هذه العادة منذ القدم، وذلك بهدف إشعار الطفل الصغير بالمسؤولية، وأنه لم يعد طفلا غير مسؤول، فخلال هذا اليوم يتبارى الأطفال الصغار فيما بينهم من أجل صيام أول يوم لهم في حياتهم، وذلك استعدادا منهم لتجريب هذه الفريضة التي ستلازمهم طوال حياتهم.

ومن وجهة نظر سوسيولوجية، يرى باحثون بأن ليلة 27 من رمضان الفضيل تشكل مناسبة استثنائية في المجتمع المغربي، على اعتبار أن شهر رمضان بحد ذاته يندرج في إطار فلسفة "التعييد" و"العواشر" عند المغاربة، أي الاحتفال بكل ما هو اجتماعي، في رأي العطري، حيث توجد عدة طقوس احتفالية على مدار 30 يوما من رمضان، والتي ترتفع ذروتها في ليلة 27، توجب معها مجموعة من الممارسات الغارقة في القدم "منها ما هو ديني صرف وبعضها يعود إلى ما حاكته الذاكرة الجماعية لسنوات طوال".

الثلاثاء 18 أبريل - 01:03

مصدر : nadorcity.com.