بعد تفويتها لمشروع جديد.. دار الشباب المغلقة موضوع ندوة للشبيبة الإشتراكية والكشاف الجوال بالناظور

بعد تفويتها لمشروع جديد.. دار الشباب المغلقة موضوع ندوة للشبيبة الإشتراكية والكشاف الجوال بالناظور
نظمت كل من الشبيبة الإشتراكية بالناظور، ومنظمة الكشاف الجوال فرع الناضور -الريف الكبير- ندوة دراسية حول موضوع "دور مؤسسة دار الشباب في تمكين وتأطير الشباب" وقد حاضر فيها كل من " عبد السميع الكبير " وهو مكون و مؤطر في تنمية قدرات الشباب- وفاعل جمعوي و" عبد الحميد بنقاسم " وهو إطار بوزارة الشباب و الثقافة و التواصل

هذا، وحضر الندوة عدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين، علاوة على أعضاء المنظمتين.

وشهدت الندوة نقاشات مستفيضة بين جميع الحضور، حيث خلصت الأخيرة إلى أخذ المبادرة من طرف مظمتي الكشاف الجوال فرع الناضور -الريف الكبير-و الشبيبة الإشتراكية بالناظور من أجل رفع عريضة و التي وجهت فيها الدعوة إلى جميع جمعيات المجتمع المدني والشبيبات الحزبية لجمع توقيعات إلى الجهات المعنية بهدف إعادة فتح دار الشباب بالناضور التي تعرف إغلاقا منذ أزيد من 20 سنة.

هذا، وكشفت مصادر مطلعة أن مؤسسة دار الشباب الناظور بعد إقفالها لأزيد من عشرين سنة والتي تم "ترميمها" مؤخرا، استحالت بفعل اتفاقية إطار إلى مركز للتكوين في إحدى المجالات المقاولاتية، وذلك تحت إشراف وزارة الداخلية وذات القطاع السابق الذي وقع على تسليمها مركزيا، وتم ذلك رسميا منذ ثلاثة أشهر.

وظلت الناظور بدون دار للشباب لعقود على أساس أنها كانت "آيلة للسقوط" وظلت صامدة بدون سقوط حتى قبل ترميمها مع صباغة جدرانها الخارجية لسنوات بالجير رغم إقفالها الدائم.

وظل المجتمع المدني بالناظور شريدا بدون دار للشباب لسنوات طوال ينتظر إعادة فتح هذه المعلمة التي تعد أبرز ثيمات ومعالم الناظور، وتتوسط عاصمته، وهي ذات بعد تراثي وتاريخي، ناهيك عن كونها مدرسة فرخت العشرات من الأطر التربوية والرياضية واثقافية في شت الميادين، يشهد لهم بالنجومية إلى حدود الساعة بالناظور.

ذات المصادر، تضيف بأن الإتفاقية الموقع تمت مركزيا على صعيد الوزارتين، الشيء الذي أغضب فعاليات مدنية بالمدينة مستنكرة عدم الأخذ بعين الإعتبارات رمزية الدار بالنسبة للجمعويين بالناظور، وعدم وجود مأوى تربوي لأطفال وشباب المدينة.

هذا ويرى أحد أطراف الإتفاقية أن هناك مركبا "سوسيوتربوي" بلعراصي يمكن نقل شباب وأطفال الناظور إليه لتلقي الأنشطة التي كانت تمارس داخل الداخل، رغم التباين بين قانوني المؤسستين، وبأن المركبات السوسيوتربوي أتت في إطار مبادرة ملكية وجب اعتبارها مكسبا لا بديلا لدار الشباب..

وكانت دار الشباب الناظور أكبر دور الشباب بالمغرب، وهي التي يترافع محاولا إعادتها في الوقت الراهن "الإئتلاف الوطني لمجالس دور الشباب" بتنسيق مع جمعيات بالناظور، علاوة على الجامعة الوطنية للتخييم، بينما شكل عدم تعميم الإتفاقية الموقعة التي "فوتت" دار الشباب إلى قطاع آخر (تسبب) في عدم انتشار الخبر وعدم معرفة مجلس جماعة الناظور والمجتمع المدني بالخبر -يقول محتجون-.

هذا ولطالما كان الناظوريون يطالبون بعودة المنشآت الثقافية للمدينة من دار للثقافة، ودار الشبباب ومكتبات وقاعات سينما، كلها من الزمن الغابر تم قفلها أو هدمها، ولم ينتظر أحد أن يتم نقل تجهيزات دار الشباب الناظور المرممة مؤخرا نحو باقي مؤسسات الوزارة الوصية سابقا، وتوزيعها بين دار الشباب أزغنغان (قيد إعادة الفتح)، والمركب السوسيوتربوي لعراصي..

من جهة أخرى، طالبت فعاليات مدنية بالناظور بتحويل مركز التكوين المزمع إحداثه في ظل المشروع الإقتصادي التكويني الذي أنشئ ببعض مدن المملكة على أساس كونه نموذجا تكوينيا اقتصاديا لحاملي المشاريع المقاولين، إلى المركب السوسيوتربوي لعراصي، نظرا لعدم قابلية الأخير لاستقطاب أنشطة الشباب الثقافية والتربوية بسبب بعده عن وسط المدينة.

وتعد دار الشباب الناظور، الموجودة وسط المدينة وتحيط بها مجموعة من الأحياء السكنية، من أهمّ وأبرز المعالم التاريخية بالمدينة، بتاريخها المرتبط بعدد هائل من الأنشطة الثقافية والإشعاعية التي كانت تحتضنها، بالإضافة إلى مساهمتها في إبراز عدد من الجمعيات التي تشتغل في مجموعة من المجالات والقطاعات، ناهيك عن تكوين عدد هائل من الأطر التربوية.

منذ أزيد من عشرين سنة، تفاجأ السكان بعد إغلاقها، بدعوى أنها تهدد سلامة روادها وقابلة للانهيار في أية لحظة وأنه سيتم ترميمها وإصلاحها في مدة وجيزة؛ إلا أن هذا الإصلاح لم يتم إلا بعد خمسة عشر سنة، ظلت الأخيرة بناية بدون روح منذ سنة 2001، إلى يومنا هذا الذي ستخصص لمشروع آخر لا علاقة له بأنشطة الشباب حتى وإن كن يصب في إطار التمكين الإقتصادي ودعم المقاولين، فسيظل الشباب محرومون من فضاء لتفجير الطاقات وصقل المواهب ومعهم طفولة المدينة.

وتؤكد وزارة الثقافة والشباب والتواصل منذ زمن وفي غير ما مناسبة أيام كانت وزارة للشبيبة والرياضة، وكتابة للدولة في الشباب، أن دار الشباب ألناظور تميزت منذ إنشائها بإسهامها الفعال في العمل السوسيوثقافي والتربوي بالمدينة، ودعم مرتكزات الفعل المدني واستثمار البعد التاريخي للمدينة المذكورة، من خلال برمجة مجموعة من التظاهرات، وتنويع الأنشطة والبرامج الهادفة إلى تحقيق إنتاجات ثقافية متميزة، خصوصا واحتضانها لأول نسخة من المهرجان الدولي لمسرح الطفل (كان محليا)، وانطلاق فكرة برلمان الطفل المغربي منها، علاوة على تخرج فنانين منها أمثال الوليد ميمون، إثران وغيرهم.

الاحد 9 أبريل - 12:55

مصدر : nadorcity.com.