الملك يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي

الملك يؤدي صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي
أدى عاهل البلاد الملك محمد السادس اليوم، صلاة الجمعة بالمسجد المحمدي بالدارالبيضاء.

ويوجد المسجد المحمدي بحي الأحباس أو بالقرية الحبسية بمدينة الدار البيضاء.

هذا، ويرجع إسم المحمدي نسبة للسلطان محمد بن يوسف الذي أمر بتأسيسه سنة 1355هـ، وكان يزوره بانتظام أثناء فترة البناء.

وبدء الخطيب الخطبة بالتأكيد على أن شهر رمضان ”هو شهر الجود والكرم، والعطاء والتضامن، والإحسان إلى الفقراء والأيتام وسائر المحتاجين والمعوزين”، مستشهدا بالحديث الشريف الذيأخرجه الإمام البخاري في صحيحه، عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان حتى ينسلخ، فيأتيه جبريل، فيعرض عليه القرآن. فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”.

وعلى سنة جده الحبيب المصطفى، يسجل الخطيب، “دأب مولانا أمير المؤمنين على تفقد أحوال المحتاجين خاصة في هذا الشهر الكريم، وذلك من خلال المبادرات التضامنية التي تقدم الدعم والمساعدات للفئات الأكثر هشاشة. هذه المبادرات التي هي رمز العطاء والإيثار”.

وتابع الخطيب: “لذا يجب على المؤمنين اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيرا على نهج أمير المؤمنين في البذل والعطاء أن يتفقدوا جيرانهم وأقاربهم، فإن الله تعالى قال مثنيا ومنوها بالمنفقين: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا…)”.

وفي ذات السياق، ذكّر الخطيب أيضابالآثار الحميدة التي يتوجب على المؤمنين والمؤمنات الحرص عليها من الصيام في رمضان، من تربية النفس بالقيم الفاضلة والتحلي بالأخلاق النبيلة السامية، وذلك من خلال القيام بالأعمال الخيرة التي تهدف إلى إصلاح النفس، والتعاون على البر والتقوى والتآلف والتآزر، ولا سيما على مستوى تماسك الأسر وتلاحم المجتمع،مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه الامام البخاري في صحيحه، قال: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”، مشيرا إلى أن هذا الشعور هو المعين على أداء الواجب، وخدمة الصالح العام، ونفع البلاد والعباد.

كما تضرع إلى الله سبحانه وتعالى بأن يوفق الجميع للخير ويعيننا عليه، ويبارك في كل أعمال ملك البلاد محمد السادس وفيخطاه، وأن يجعلها مسرات ومبرات لشعبه الوفي وأن يجري على يديه الخير للناس أجمعين، ويكلل برامجه وخططه بدوام العز والسؤدد المجيد.

وخلص الخطيب، برفع أكف الضراعة للبارئ عز وجل بأن ينصر الملك محمد السادس ويؤيده بتأييدهويوفقه بتوفيقه، ويحفظه بحفظه، ويكلأه بعنايته ورعايته، ويقر عين جلالته، بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وينبته نباتا حسنا، ويشد أزر الملك، بشقيقه مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أسرته الملكية الشريفة.

كما توجه الخطيب بالدعاء بأن يتغمد بواسع مغفرته ورحمته ورضوانه، الملكين الراحلين، مــحمد الخامس والــحسن الثاني، ويكرم مثواهما، ويطيب ثراهما، ويرحم سائر موتى المسلمين.

تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس حل بمدينة الدار البيضاء، منذ يوم الإثنين الماضي، في زيارة ستدوم بضع أيام.

وفي خضم الأنشطة الملكية، ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، أمس الخميس 15 رمضان الأبرك 1444هـ موافق 06 أبريل الجاريم، بالقصر الملكي العامر بمدينة الدار البيضاء، الدرس الثالث من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

وألقي هذا الدرس الأستاذ محمد مشان، وهو رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، متناولا بالدرس والتحليل موضوع : “فضل الاعتصام بحبل الله المتين وبسنة سيد المرسلين”، انطلاقا من الحديث الشريف رواية عن الإمام مالك رحمه الله أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة نبيه”.

وبدأ بث الدرس الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة الخامسة مساء.

الجمعة 7 أبريل - 15:50
مصدر : nadorcity.com.