شاهدوا.. ما قصة هذه القرية المهجورة بالناظور؟ ومن هو مستشار الثورة الجزائرية الذي تم قصف منزله بها؟

شاهدوا.. ما قصة هذه القرية المهجورة بالناظور؟ ومن هو مستشار الثورة الجزائرية الذي تم قصف منزله بها؟
قرية اسمها إيبقويان، وهي ليست تلك القبية الشهيرة من أفخاذ قبائل الريف الأوسط بالحسيمة، بل هي قرية بالناظور بجماعة بني بويفرور، حط بها أبناء عمومة القبيلة المذكورة في زمن غابر..، وقصد نفض الغبار التاريخي حول هذه القرية، يأخذنا اليزيد الدريوش الباحث والخبير التاريخي بالمنطقة في رحلة مصورة من إعداد الزميل بدر أعراب، من أجل سبر أغوار تاريخية لتأصيل جذور القرية.

بدء بالمسجد القديم الذي بني في القرن الماضي، قال الدريوش أن عام الف وثمان مئة وثمانية وتسعين وجراء ما عانته قبيلة ايبقويان من مجزرة في حقأبنائها من طرف المستعمر الإسباني بالحسيمة، فر من هذه القبيلة الكثير ماضين إلى مناطق شتى، فمنهم من فر للجزائر ومنهم من هرب إلى تطوان ومنهم من ارتحل إلى هذه القرية بجماعة بني بويفرور، وهي الآن مهجورة وعبارة عن أطلال، يعششها الصبار، وقد لفت الدريوش إلى ساكنة الحسيمة لوجوب تعرفهم على بني عمومتهم بالناظور.

ومن المعالم التاريخية بقرية ايبقويان، بناية سكنية للمقاوم الكبير ادريس خوجة، الأخير الذي كان أحد أبرز رفاق محمد بن عبد الكريم الخطابي وكان ركنا من أركان الحرب وقائدا لجيس التحرير ضمن كتيبة من المميزين.

ويعتبر خوجا يمن أبطال معركة العروي، ومحرر قصبة سلوان في 02 غشت الف وتسعمئة وواحد عشرين، وهذا المجاهد يعتبر محرر أزغنغان في 24-07 ألف وتسعمئة وواحد وعشرين، وهو أيضا بطل معركة شفشاون في 2 أكتوبر الف وتسعمئة وأربعة وعشرين الى جانب البطلين الجبليين احمد خريرو وفضل بناينو.

معارك كثيرة اشتهر ببطولتها خوجا المجاهد المغربي، كمعركة لمنطقة الفرنسية في تازة وهي معركة برج الكيفن سنة الف وتسعمئة وخمسة وعشرين علاوة على كونه من كبار الثورة الريفية، وفي الخمسينات الى الستينات كان من كبار مستشاري الثورة الجزائرية

واعتبر صاحب الروبورتاج القرية معلمة تاريخية بالناظور لأنها تؤرخ لتاريخ واحدة من أكبر العائلات المجاهدة بالمغرب، فلما نتحدث عن السي ادريس خوجا لا ننسى والده الشهيد ميمون خوجا الذي كان رفيقا للشريف محمد أمزيان، وقد استشهد في معركة ضد الإسبان، وإلى جده موح خوجا المشترك في معركة سيدي وارياش عام ألف وثمان مئة وثلاثة وتسعين، ما أشارت إليه مؤرخة اسبانيا في كتابها، وقد تم قصف هذا المنزل بالطيران الإسباني وآثار القصف لا زالت بادية عليه لحد الآن

الثلاثاء 7 مارس - 11:52

مصدر : nadorcity.com.