القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور.. جهود متواصلة لاستتباب الأمن ومحاربة الجريمة

القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور.. جهود متواصلة لاستتباب الأمن ومحاربة الجريمة
واصلت القيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، جهودها لاستتباب الأمن ومكافحة الجريمة بجميع أنواعها بمختلف مناطق نفوذ هذا الجهاز في إقليمي الناظور والدريوش، وذلك وفق استراتيجية عمل خاصة وناجعة جعلته يحظى بتقدير خاص من طرف المواطنين والمؤسسات.

فبعد النجاح الذي بصمت عليه مختلف العناصر التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، تحت إشراف الكولونيل أنور أطهر أسماء، في تدبير مرحلة كورونا، وذلك بناء على مقاربة راعت جميع الجوانب القانونية، الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية...، كان لزاما على الجهاز أن يفرض حضوره في عدد من مجالات الحياة الأخرى، لاسيما ما يتعلق منها بالشؤون الإدارية للمواطنين، وحماية أمنهم وسلامتهم وسلامة الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وهذا العمل وإن كان يشكل جزء لا يتجزأ من الأنشطة اليومية والدائمة للدرك الملكي، فإنه خلال السنوات الثلاثة الأخيرة كان استثنائيا بالنظر إلى حصيلة المنجزات.

وتتحقق حصيلة نجاح القيادة الجهوية، بفضل استراتيجية العمل المحكمة التي وضعها الكولونيل أنور أطهر أسماء مباشرة بعد تعيينه من طرف الجنرال دوكور دارمي محمد حرومو، والتي تعتمد آليات متنوعة تركز أساسا على القرب من المواطن والانفتاح على المحيط، إضافة إلى الفعالية الأمني في التدخلات وفك ألغاز القضايا الإجرامية والجريمة المنظمة، سواء المرتكبة من طرف الأفراد أو المجموعات والعصابات وشبكات الاتجار في البشر والاتجار الدولي للمخدرات.

وإذا كانت أزمة كورونا التي أصبحت تسير في طريق الاضمحلال بعد تعليق الحكومة للعمل بقانون الطوارئ الصحية المنتهي في فبراير المنصرم، قد شكلت رهانا هاما أمام الدرك الملكي بإقليمي الناظور والدريوش، فقد تمكنت القيادة الجهوية للدرك الملكي من كسبه نتيجة التدبير الجيد لهذه المرحلة، وذلك بشهادة مختلف المراقبين والمواطنين، إذ لم تمنع الظروف الصحية الصعبة التي عاشها العالم رجال ونساء الدرك الملكي في المنطقة من القيام بمهامهم على أحسن وجه، ناهيك عن العمل المضني والشاق الذي رافق هذه العناصر عدة أشهر على مستوى القيادات والسريات وفي الميدان والسدود القضائية، وأتى أكله نتيجة التضحية ونكران الذات والعمل الجاد والمسؤول.

وخلال السنوات الثلاثة التي تزامنت وأزمة "كورونا"، تمكنت العناصر الدركية في الإقليمين، من تفكيك عشرات الشبكات والعصابات الإجرامية، سواء على مستوى منطقة نفوذها في إقليم الناظور، أو بالدريوش، وهذه الحصيلة من التدخلات تعكس ايجابياتها بعد تسجيل تراجع هام في ترويج المخدرات وانتشار العناصر الإجرامية وشبكات الهجرة السرية التجارة الدولية في المخدرات والممنوعات، ناهيك عن فك خيوط عدد من الجرائم الإجرامية وذلك بعد توقيف المئات من الجانحين والعناصر التي تحترف قطع الطريق وسلب المملتكات والسرقة الموصوفة تحت التهديد.

وتظهر جهود الدرك الملكي في استتباب الأمن وحماية سلامة المواطنين وممتلكاتهم، من خلال مئات الملفات الرائجة في محاكم الناظور والدريوش، إذ تنظر الغرفة الجنائية في محكمة الاستئناف لوحدها أسبوعيات في عشرات القضايا لمتهمين يمثلون أمامها، تم توقيفهم من طرف العناصر الدركية نظير ارتكابهم لجرائم بترويج المخدرات والسرقة والاعتداءات المتكررة، إضافة إلى شبكات منظمة تنشط في مجال الاتجار في البشر والترهيب الدولي للمخدرات.

كما سهر كولونيل القيادة الجهوية، في أكثر من مناسبة، برفقة عناصر بمختلف رتبهم، على تنظيم حملات أمنية منظمة مكنت من الوصول إلى بؤر سوداء كانت إلى عهد قريب ملجأ لذوي السوابق العدلية والمبحوث عنهم، وذلك من خلال خطط متقنة، فضلا عن الحملات التمشيطية على مستوى سواحل الناظور والدريوش، والتي انتهت بتوقيف وحجز كميات هامة من المخدرات والممنوعات وتوقيف الكثير ممن يشتبه تورطهم في قضايا الاتجار بالبشر.

وعلى المستوى الإداري، ارتفع معدل إنجاز الوثائق الخاصة بالمواطنين ومحاضر حوادث السير المنجزة من طرف عناصر الدرك الملكي في إقليمي الناظور والدريوش، بنسبة هامة، الأمر الذي يجعل هذه المؤسسة تتبوأ مكانة خاصة لدى مختلف الفئات المجتمعية أصبحت تكبر يوما بعد آخر بفضل انفتاح مختلف مؤسسات الدرك الملكي على المواطنين الراغبين في تقديم الشكاوي والتعامل معها بكل مسؤولية والتنقل معهم إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.

الخميس 2 مارس - 17:38
مصدر : nadorcity.com.