ماذا وراء الهجوم الإعلامي الفرنسي على المغرب؟

ماذا وراء الهجوم الإعلامي الفرنسي على المغرب؟
شرعت عدة وسائل إعلام فرنسية، في هجوم ممنهج على المغرب في منذ أيام، قادته عدة جرائد إلكترونية ومجلات على غرار "لوموند" و "ماريان"، وهو ما أثار استغراب العديد من المراقبين.

وتعدد المواضيع التي تستعملها المنابر الإعلامية الفرنسية في الهجوم على المملكة، واتهمت مجلة "ماريان" المغرب بمحاصرة باريس.

وقالت المجلة في أحد تقاريرها، أن الرباط تستعمل التجسس والحشيش وجماعات الضغط والهجرة من أجل تقييد أيدي فرنسا، خدمة لمصالح المغرب، وأكدت أن العلاقات بين الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيئة.

وزعم ذات التقرير أن المغرب تجسس على هاتف ماكرون، وهو ما تسبب في تدهور العلاقات بين البلدين. وهي القضية التي كانت قد أثارتها الصحافة الفرنسية قبل أكثر من سنة، غير أنه لم يتم تقديم أي دليل عليها.

وأضافت "ماريان" أن ماكرون انزعج بسبب عدم إخباره بالتغيير الذي هم العلاقات المغربية الامريكية، واعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.

كما قالت المجلة الفرنسية بأن ماكرون لم يرقه حين اتصاله بالملك، لتهنئته على وصول المنتخب المغربي إلى نصف النهائي، جعله ينتظر إلى حين استقبال مكالمة هاتفية أخرى.

كما تمتلأ الصحافة الفرنسية بعدة مقالات وتقارير، تتهم المغرب باستعمال أساليب غير مشروعة في التأثير على قرارات فرنسا والبرلمان الأوروبي. وهو الأمر الذي أثار استغراب عدد من المتابعين، بسبب تزامن وقت الحملة الإعلامية الفرنسية، وشنها في وقت تعرف فيها العلاقات بين باريس والرباط أزمة كبيرة منذ حوالي سنتين.

ويرى نشطاء بأن ما يحدث من "ضجيج" في فرنسا، مرده إلى تنويع المغرب شراكاته، وعقده تحالفات جديدة، وهو ما اعتبرته باريس أنه تم على حسابها، حيث وجدت نفسها تفقد أسبقيتها التي حظيت بها على مدار العقود الماضية.

وأكدوا أن الورقة الوحيدة التي كانت تستعملها من أجل الضغط على المغرب لتفتك منه "الصفقات"، هي مسألة الوحدة الترابية للمملكة، وهي الورقة التي أصبحت شبه محروقة بعد الاعتراف الأمريكي.

الجمعة 17 فبراير - 17:55
مصدر : nadorcity.com.