توضيح يخص مدير ثانوية الحسني الاعدادية بالناظور في إطار حق الرد

توضيح يخص مدير ثانوية الحسني الاعدادية بالناظور في إطار حق الرد
نشرت "ناظورسيتي"، مقالا تحت عنوان "أساتذة اعدادية الحسني يرفضون رجوع مدير سابق لتسيير المؤسسة". اعتمادا على بيان صادر عن بعض أساتذة المؤسسة، كان الموقع قد توصل بنسخة منه. وفي اطار حق الرد وتنويرا للراي العام، ننشر هذا الرد كما توصلنا به.

"في البداية لا يسعنا إلا أن نستغرب من هذا العنوان وما تضمنه المقال المستمد من البيان الصادر عن بعض أساتذة المؤسسة حسب تعبير كاتبة المقال من مغالطات وتهم ألصقت برئيس المؤسسة عن سبق إصرار وترصد من طرف مجموعة تفننت وأبدعت في البحث عن العبارات الفضفاضة والعامة التي تسيء إلى رجل يستحق التقدير والاحترام لدى من يعرف جيدا ماله وما عليه، فأنا أنتمي الى أسرة التربية والتكوين ما يقارب أربعة عقود من العمل الجاد والمتسم كذلك بالإخلاص والتضحية وخدمة المدرسة العمومية من مختلف المواقع بحيث ساهمت في بنائها لا تخريبها والمؤسسة التي أعمل بها حاليا خير دليل على ما أقوله ومن يعرف المؤسسة يعلم الأحوال التي كانت عليها يوم تسلمت زمام تدبيرها منذ خمس سنوات وما عرفته من تطورات إلى الأحسن وما سادها من انضباط وحققته من نتائج مرضية. ومسؤولو المديرية والسلطات المحلية والمجتمع المدني حضروا معنا مجموعة من المناسبات تم الاحتفاء فيها بالمتميزين من التلميذات و التلاميذ.

ومن التهم المجانية الواردة في البيان كذلك نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر العشوائية والانفرادية في تدبير المؤسسة والشطط في استعمال السلطة وكذلك المساهمة في خلق جو من التوتر والتشنج بين مكونات الجسم التعليمي داخل المؤسسة. وهذه عبارات جرى تداولها منذ بداية الموسم الدراسي الحالي دون أن يتمكن الذين يدعون هذا من تقديم دليل واحد بل العكس هو الصحيح اذ اتسم التدبير والتسيير بالتشارك والتشاور، وهذا النهج هو الذي جعل البعض يتدخلون ويتطاولون على مهام المدير واختصاصاته وأصبحنا نعيش نوعا من التدافع كما حرصنا دائما إلى الاستناد على القرارات المتخذة من مجالس المؤسسة وهياكلها.

وإذا كان هناك تشنج فمعروف من تسبب فيه وعمل جاهدا لإذكائه فهناك من احترف نشر الأكاذيب والشائعات لتدمير العلاقة بين المدير والأستاذات والأساتذة لزرع الفتنة والحقد والعدوانية. أما بالنسبة للشطط في استعمال السلطة فعن أية سلطة يتحدثون فمنذ تعييني بالمؤسسة لم أسبب الأذى لأي موظفة أو موظف وعملت على إنفاذ القانون مع مراعاة الجوانب الإنسانية ولم أتجاوز صلاحياتي ومهامي بل كنت دائما المعين التربوي والأب لجميع من عمل بالمؤسسة وكذا للتلميذات والتلاميذ، وذنبي الوحيد هو حرصي الدائم على مصلحة المؤسسة وتلامذتها والاشتغال في جو تسوده الطمأنينة والنظام. ومن جهة أخرى يتبين أن لهجة البيانات الصادرة عن فئة قليلة تغيرت فمن تهم السب والشتم للتلاميذ وأوليائهم والأساتذة والتشدد في الامتحانات... هذه التهم التي لم يجدوا إلى اثباتها سبيلا، فعمدوا إلى استبدالها بتهم أخرى.

لكن المؤسف أن هناك من يريد أن تكون الادارة في خدمته ورعاية مصالحه الشخصية هو لا في خدمة الصالح العام الذي نحن من أجله نتواجد بالمؤسسة ويلجأ إلى مختلف الطرق والأساليب ليفرض رأيه ويحقق مآربه وذلك بتأليب الصغار والكبار ضد مدير المؤسسة ولنا أمثلة كثيرة في هذا الشأن.

ويكفي أن نذكر هنا بأن ما سبب الاحتقان بالنسبة للبعض خلال نهاية الموسم الدراسي السابق هو انجاز الفروض الأخيرة وفق المذكرة الوزارية وهو أمر لم يستسغه العديد منهم لأن ذلك في اعتقادهم حرمهم من عطلة مبكرة مما جعلهم يقررون الانتقام في قادم الأيام. أما النقطة التي أفاضت الكأس خلال هذا الموسم فهي جداول الحصص فرغم ما بذل من مجهودات لتجويد هذا العمل لكن البعض طالب بالمزيد من الامتيازات وأن تكون مفصلة على مقاسه لمتابعة الدراسة الجامعية أو العمل بالمؤسسات الخصوصية وكذا التهرب من الدعم التربوي.

أما بالنسبة للعودة المفاجئة لمدير المؤسسة إلى عمله كما ادعى البعض ونعتي بالمدير السابق، فالحقيقة أنني استأنفت عملي بعد انتهاء الاجازة المرضية وهم يعرفون جيدا من كان السبب في نقلي بواسطة سيارة الاسعاف إلى المستشفى في حالة حرجة ولولا لطف الله والتدخل الطبي في حينه لكنت اليوم في عداد الموتى من فرط ما أصابني من انهيار عصبي ومن يومها دخلت في إجازة مرضية إلى أن استأنفت عملي وفق الضوابط المعمول بها والأدهى من كل هذا هو من خول لمعنون المقال أن يمنح لنفسه صلاحية الحسم واتخاذ القرار في عودة المدير إلى عمله من عدمه إذ يعد هذا تجاوزا كان يسعى دائما إلى فرضه داخل المؤسسة واليوم يريد أن يملي إرادته على مسؤولين آخرين ضاربا القانون عرض الحائط.

وتجدر الاشارة الى أن الاحتجاجات المتحدث عنها هي الوقفة الاحتجاجية التي نظمت يوم 14/05/2022 أمام المؤسسة فكانت بسبب الدعم التربوي الاستدراكي الذي نظم في إطار-أوراش- والذي تم رفضه من طرف أحد الأساتذة العاملين بالمؤسسة وحوله إلى صراع شخصي بحجة أن تعويضه أثناء الاضرابات يمس حقوقه في حين أن لا خوف على ضياع حقوق التلاميذ رغم أن هذا كان معمولا به في المغرب كله وليس في اعدادية الحسني وحدها والمدير كان ينفذ ما صدر عن الجهات المسؤولة على القطاع ولم يزد عن ذلك شيئا. وفيما يخص البيانات فكانت جميعها عبارة عن افتراءات لا تمت إلى الواقع والحقائق بصلة.

الشكايات الكيدية التي يتحدث عنها البيان فمن يهمه الأمر يعرف جيدا من كان السباق إلى تقديم شكاية ومن تكلف برفعها ضد المدير والسياق الذي أتت فيه. كما قدمت شكاية كيدية ثانية لدى المحكة اتهم فيها المدير بإهانته أحد الأساتذة بعبارة قدحية وهذا لا أساس له من الصحة.

أما الشكاية التي قدمت من طرف المدير في حق أستاذ كانت في تاريخ لاحق وأتت بعد استنفاذ كل الطرق الودية في مبادرات عديدة أبديت فيها حسن النية لتجاوز ما يعتقدونها خلافات في حين أن الطرف الآخر مارس التهديدات في حق المدير ومختلف الضغوطات التي حصلت كل سبت أيام 05-12-19 نونبر2022 والتي من نتائجها نقلي للمستشفى في حالة خطيرة .

أما عبارة "المدير غير المرغوب فيه" فهي عبارة لاأخلاقية وتنم عن جهل بالقوانين، فأنا موظف لدى الدولة تمتعت برخصة مرضية قصيرة الأمد وبعد شفائي عدت إلى مقر عملي وأودعت لدى المصالح المختصة شواهد طبية غطت فترات غيابي ومحاضر استئناف العمل في وقتها القانوني والمدير المكلف انتهى تكليفه بعد عودتي إلى مقر عملي وهذا توضيح لتنوير الرأي العام.

وتجدر الاشارة الى انني عملت في قطاع التربية والتكوين لمدة 37 سنة ومقبل على التقاعد خلال هذا الموسم الدراسي والحمد لله لم أرتكب أي خطأ مهني أو أخلاقي وملفي الاداري يشهد على ذلك ،أديت واجبي بإخلاص وتفان ورؤسائي جميعهم في المؤسسات التي عملت بها قدموا فينا شهادات لازلنا نعتز بها. خدمنا الوطن والمواطن بنكران للذات لإرضاء الله تعالى والضمير المهني الذي حبانا الله به.

في النهاية أؤكد بأني قد سعيت دائما إلى غض الطرف عن مجموعة من التجاوزات حتى نحافظ على سمعة المؤسسة التي بنيناها مع مجموعة من الأساتذة والأستاذات وتحققت نجاحات يشهد بها كل محب للخير. والحكمة هي المحافظة على البناء وتجويد العمل وطرح معاول الهدم جانبا وعدم إقحام الصغار والكبار في صراعات لا تخدم مصلحة المؤسسة ومرتفقيها."

الاحد 12 فبراير - 20:24
مصدر : nadorcity.com.