واقع القطاع الصحي بجماعة ميضار يستأثر بالنقاش في دورة فبراير وأعضاء يرفضون أسطوانة الوعود

واقع القطاع الصحي بجماعة ميضار يستأثر بالنقاش في دورة فبراير وأعضاء يرفضون أسطوانة الوعود
عقد مجلس جماعة ميضار، صباح أمس الإثنين 06 فبراير 2023، برئاسة رئيس مجلس الجماعة، عبد السلام الطاوس، أشغال دورة فبراير العادية، والتي خصصت للتداول في جدول أعمالها المشكل من سبعة نقاط، وذلك بحضور باشا المدينة، والنصاب القانوني لأعضاء المجلس، ورؤساء المصالح المعنيين بجدول أعمال الدورة.

الدورة التي استهلت بكلمة ترحيبية من رئيس مجلس الجماعة، وسرد خلالها نقاط جدول الأعمال، شرع أعضاء وعضوات المجلس في مناقشتها، حيث تمحورت النقطة الأولى حول موضوع برمجة الفائض المالي برسم السنة المالية 2022 والذي خصص بالإجماع لتزويد ساكنة حي بوغلاب بالربط الفردي للماء الصالح للشرب، بعد تراجع المكتب الوطني عن تمكين ساكنة الحي المذكور من الربط الفردي، ونفس الشيء بخصوص النقطة الثانية المتعلقة ببرمجة مبلغ 258.490.55 درهم لفائدة مشروع ربط ساكنة بوغلاب بالماء الصالح للشرب، وهو الحي الوحيد المتبقي ضمن تراب ذات الجماعة التي تعد أكبر مدينة عدديا وجغرافيا بإقليم الدريوش.

وتداول المجلس في النقطة الثالثة دراسة تحويل اعتمادات مالية على مستوى نفقات الجزء الثاني برسم السنة المالية 2023، حيث تمت المصادقة عليها بالإجماع بعد أن خصص أيضا لمشروع ربط ساكنة حي بوغلاب بالربط الفردي للماء، كما همت النقطة الرابعة إخبار المجلس بالدعاوي القضائية المرفوعة ضد الجماعة، والتي استعرض فيها رئيس المجلس قيام ثلاثة أفراد برفع دعوى ضد الجماعة مطالبين بتعويض عن تمرير شارع في عقارهم في حين أن الجماعة لم تقم بتمرير أي شارع وأن المدعين ليسوا حتى بالمالكين الأصلين للعقار، حتى أن اثنين منهم استغربوا رفع دعوى باسمهم.

وفي النقطة الخامسة والمتعلقة بدراسة وضعية قطاع الصحة بجماعة ميضار، فقد نالت حصة الأسد من زمن الدورة، حيث عبر فيها جل أعضاء المجلس ورئيسه أمام المندوب الإقليمي لوزارة الصحة عن امتعاضهم من تردي وتراجع الخدمات الصحية، وتأخر افتتاح مستشفى القرب الذي أنجز "رغماً" عن وزارة الصحة، حسب تعبير أحد أعضاء المجلس، الذي استشهد في ذلك بنزول مختلف أطياف الساكنة ومنتخبين للشارع سنة 2014 لأربعة أشهر متتالية مطالبين بإنجاز مستشفى بالجماعة، إلا أن الوزارة لا زالت تتماطل في افتتاحه.

واستعرض متدخلون آخرون ومن ضمنهم رئيس المجلس عبد السلام الطاوس، والمستشارين محمد الجوهري ونور الدين اتشيشة وجمال الطاوس وعمر شوحو، وضعية القطاع خلال السنوات الماضية وفي اليوم الحالي، حيث أجمعوا على أن الأمر عرف تراجعا كبيرا حيث أن الساكنة كانت تتوفر على أطباء ومتخصصين وممرضين في حين اليوم لا يجدون حتى الطبيب خلال أوقات العمل، مطالبين المسؤول عن القطاع بالوقوف على الأمر ومعالجة تراكم الاختلالات المتواجدة والإسرع في افتتاح مستشفى القرب والمركز الصحي بحي اطهريون الذي افتتح خلال جائحة كورونا وأغلق بعد مدة قصيرة.

وبتفاعل إيجابي أوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة الاكراهات التي تحول دون فتح المركز الصحي بحي اطهريوا وكذا الاكراهات المتعلقة بتعويض المنتقلين من الأطر الطبية، مؤكدا أنه سيعمل على الحفاظ على العمل بالمركز الصحي المؤقت من 8 والنصف صباحا إلى الساعة 16 والنصف مساء، مع إقرار المداومة بالمركز، كما أوضح بأن قرار فتح مستشفى القرب هو قرار وزاري وسيتم افتتاحه خلال السنة الجارية، مشيرا إلى أن المندوبية تعمل على توفير الأطر الطبية والتمريضية لتقديم وتحسين كافة الخدمات المقدمة للساكنة.

وفي النقطة السادسة صادق المجلس على رفع ملتمس لوزارة الثقافة والشباب والتواصل بخصوص مآل إحداث مركز ثقافي للقرب بجماعة ميضار، والذي تم التوقيع بخصوصه على اتفاقية بين الجماعة والوزارة في عهد الوزير محمد لعرج، التزمت فيه الأخيرة بالبناء والتجهيز بعد أن وفرت الجماعة العقار اللازم، كما تم رفع ملتمسين لوزارة التجهيز والماء للإسراع في إخراج مشروع تقوية وتوسيع الطريق الإقليمية رقم 6203 الرابطة بين جماعة ميضار وبن الطيب عبر تفرسيت ومشروع تثنية القنطرة الواقعة على واد بورجم بمدخل المدينة.

وبعد نقاش مستفيض وساخن عبّر من خلاله أغلب الأعضاء عن غضبهم وامتعاضهم من عدم قيام المصالح اللاممركزة بواجبهم وتدخلاتهم لحلحلة المشاكل والمعيقات الحالية، خصوصا على مستوى قطاع الصحة، وكذا تراجع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن ربط الحي الوحيد المتبقي بالجماعة بالإيصالات الفردية وتأخر تثنية طريق ميضار وبن الطيب عبر تفرسيت، اختتمت أشغال الدورة برفع رئيس المجلس برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس وساكنة المدينة.

الاربعاء 8 فبراير - 14:47

مصدر : nadorcity.com.