شاهدوا.. ساكنة أخندوق تستعين بمحسنين لإصلاح طريق غابت عنه الجماعة لخمسين سنة

شاهدوا.. ساكنة أخندوق تستعين بمحسنين لإصلاح طريق غابت عنه الجماعة لخمسين سنة
في عام آخر، وفي قرن آخر تتواصل مدامع وشكايات المواطنين بحي غارق في التخلف البنياتي منذ خمسين سنة أو يزيد تقول الساكنة، حي أو "دوار" أخندوق كما يناديه ساكنة جماعة إحدادا، الذي لم يجد فيه الساكنة إلا بعضها البعض للتبرع من أجل إصلاح الطريق، وهذه المرة يتبرع "محسن" من أبناء الجالية بمبالغ مالية فاقت العشرين ألف درهم من أجل شراء "الكاياص" لمحاولة تبليط الطريق أو على الأقل تثنيتها لتفادي غرق الحي في الأوحال..

ويحكي ساكنة الحي في الروبورتاج أدناه عما يعيشونه من آثار التهميش الذي يؤثث حيهم، في غياب مبادرات للتنمية وإصلاح البنى التحتية لحي عريق بدون ربط بشبكة واد الحار أو إنارة عمومية في عز الربط بالكهرباء..

وأعرب عدد من ساكنة الحي المتواجد بجماعة إحدادا، عن استمرار غرق أخندوق في التهميش الممارس عليه من لدن المجالس المنتخبة منذ عشرات السنين، ليطالبوا كل الآذان مجددا برفع كل أشكال الحيف والتهميش الظاهرة في ضعف البنى التحتية، وغياب الأمن، والإنارة العمومية.

هذا، وكان يذكر الناظوريون اسم "أخندوق" كرمز للبدو في الإقليم، إلا أن الحي ظل على نفس الرمزية رغم كونه آهلا بالسكان، وتظل قلة الإنارة العمومية مشكلا آخر.. في ذات الوقت يتبرع الساكنة من مالهم الخاص لإصلاح ما يمكن إصلاحه في ظل سبات المجلس الجماعي المعني، وخير مثال ما فعله أحد أفراد الجالية اليوم.

وكان الطريق الذي يتوسط الحي قبل هذا العمل "الخيري" مليئا بالحفر التي أَضحت فخاخا للمارة والعربات ليل نهار، ولعل محاولة الحد من خطورته بإحداث أشغال يشرف عليها الساكنة، له معنى وحيد لا أكثر، وهو غياب العدالة المجالية وغياب البنى التحتية بالحي.

ويحكي أبناء الحي أن المتبرع أراد إصلاح واجهة منزله وبعض الأمتار أمامه، قبل أن يتفاجئ بأن الطريق كلها غارقة في أوحال التساقطات الأخيرة، فبادر بإصلاح ما يناهز 300 مترا من ذات الطرق.

ويطالب المتحدثون للموقع، المنتخبين بالوفاء بعهودهم الإنتخابية للساكنة المحلية، وإعادة "إداراج الحي" في خريطة اهتمام الجماعة.

الجمعة 3 فبراير - 23:53



مصدر : nadorcity.com.