اسبانيا تحقق في إجبار مضيفات طيران على خلع ملابسهن خلال اختبار توظيف

اسبانيا تحقق في إجبار مضيفات طيران على خلع ملابسهن خلال اختبار توظيف
في واقعة خطيرة، قامت ‘حدى الشركات الإسبانية التي تعمل كوسيط للتوظيف بالإعلان عن الحاجة لشغل وظيفة مضيفات طيران، من أجل العمل علي متن الخطوط الجوية الكويتية.

وكان قد تقدم لذات الوظيفة حوالي مائة فتاة، وأثناء الاختبارات تفاجأت هؤلاء الممتحنات بطلب غريب من طرف الممتحنين، وطريقة تقييمهن، إذ طلب منهن خلع ملابسهن والبقاء فقط بالسراويل الداخلية وحمالات الصدر، وذلك بحجة التحقق من وجود "عيوب" في بشرتهن وأجسادهن.

ولم يكتف هؤلاء الممتحنون بذلك، بل صدر عنهم تعليقات مهينة للمترشحات بدلا من طلب معلومات عن الخبرات التي يملكنها، وإجادة اللغات التي ينطقنها والمهارات المهنية، الأمر الذي أثار أستياء الفتيات و جعلهن يتحدثن عما وقع داخل تلك الشركة عبر منصات التواصل الإجتماعي، معربن عن غضبهن، وإدانتهن للسلوك الغريب من قبل مسؤولي تلك الشركة وإحساسهن بالتمييز والإنتهاك .

وقالت ماريانا، ذات الـ 23 سنة، وهي إحدى المرشحات، بأنها شعرت كأنها "حيوان فى حديقة للحيوانات" عندما أُجبرت على البقاء في سروالها الداخلي وحمالة صدرها بينما قامت امرأة بفحصها بالأشعة السينية وتدوين الملاحظات.

وحسب شهادات أخريات فأن المختبرين علقوا أيضا على "شخصيات المرشحات بعبارات فجة مثل: "نحن لا نحب ابتسامتك" أو "لديك جسم السفينة الدوارة".

وبعد "المقابلة الأولى للمرشحات، جرى استثناء أولئك اللواتى يعانين من الوحمات الواضحة، والشامات، والندوب، واللواتي يرتدين نظارات أو يعانين زيادة فى الوزن، بعد ذلك تم إجبار الفتيات المختارات على دخول غرفة وطلب منهن لخلع قمصانهن وشد السترات والتنانير في ملابسهن الداخلية، وهذه الممارسة غير قانونية في إسبانيا

ودخلت وزارة العمل الإسبانية على خط الأزمة ما تم تداوله، وأعلنت عن فتح تحقيق فى تلك الوقائع، وبالفعل فتحت مفتشية العمل الإسبانية تحقيقًا في الأمر، وشرعت في جمع البيانات والمعلومات لتحليل "خصائص العرض وعملية الاختيار".

وكانت الوكالة المذكورة قد نشرت عرض العمل على حسابها على موقع إنستجرام تطلب فيه بعض المواصفات فى المتقدمات للوظيفة، بما في ذلك “الحد الأدنى للطول في 160 سم ، والوزن المتناسب ، والشكل البدني الجيد ، والاستعداد لاجتياز الفحص الطبي في الكويت.

ما حدث خلال عملية الاختيار، وفق المفتشية، "يمكن أن يخضع لعقوبات شديدة الخطورة" ينص عليها القانون الإسباني، ومنها غرامات تصل إلى 225 ألف يورو.

وعلّق وزير العمل في إسبانيا، جواكين بيريز ري علي طريقة الإختبار بأنه ينتهك كرامة هؤلاء النساء وحقوقهن الأساسية”.

كما تحدث ذات الوزير عن "التمييز في الوصول إلى العمل، وقال إنه كان سلوكًا لجمع "بيانات غير ذات صلة على الإطلاق بعملية الاختيار ، والتي لا يمكن أن تستند إلى عناصر تمييزية أو بيانات شخصية حساسة"، مضيفا "كما يفترض أنه تم وضع سلوكيات كيدية"حسب قوله.

جدير بالذكر أن “طلب البيانات الخاصة التي قد تكون تمييزية للوصول إلى العمل، أمر يعاقب عليه القانون، كما أنه يضر بخصوصية العمال وكرامتهم ، كما يبدو أنه حدث في عرض العمل والعملية. من الاختيار في هذه الحالة ".

السبت 7 يناير - 23:12
مصدر : nadorcity.com.