شاهدوا.. حراكة على متن قارب للموت يودعون الريف بعبارة "ديرو النية"

شاهدوا.. حراكة على متن قارب للموت يودعون الريف بعبارة "ديرو النية"
وهم في طريقهم إلى "التهلكة" وإلى المجهول في وأخطار بحر قد لا تُرجى منه عودة ولا سلامة لحياتهم، يردد ناظوريون وهم على متن قارب للهجرة غير النظامية عبارة "ديرو النية" الشهيرة للناخب الوطني، في إشارة لها أبعاد ودلالات عدة لفهمها في موقع هؤلاء.

وفي يفيدو نشروه على مواقع التواصل الإجتماعي، وعلى رأسها صفحات الموقع الأزرق، ردد أحدهم عبارة ديرو النية، مودعا الجميع عبر أثير مصور في لحظة لا يمكن وصفها بالسعيدة لأي إنسان,

"ديرو النية" هكذا قال أحدهم وي كأن لسان حال هؤلاء "الحراكة" يقول لباقي المغاربة اتبعوا نياتكم الطيبة لعلها تسعدكم في ظل تردي الأوضاع الإجتماعية الإقتصادية الحالية، ويقول لزملائه من الحراكة "توكلوا على الله عز وجل وانتووا السلامة منه عز وجل قبل أن ينطلقوا ليوكونوا فرائس لأخطار الأمواج وغيابات البحر وقرشه

هذا وقد انتشر الفيديو كالنار في العشيم على صفحات وسائل التواصل الإجتماعي رغم عدم قِدمه يقول متداولوه، حيث أصبحت عبارة "ديرو النية" يتجاوز استعمالها في مجال الكرة، وتعود من جديد إلى سياقاتها المتعددة، كما يستعملها المغاربة عند الحديث عن أمر غير مؤكد تحقيقه، بل مأمول تحقيقه لا أكثر.

وجدير بالذكر أن عبارة ” ديرو النية” اشتهرت أكثر رغم كونها معروفة، وذلك خلال فترة كأس العالم التي تجري حاليا بقطر، حيث رددها كثيرا مدرب المنتخب الوطني وليد الركراكي في إشارة الى المشككين في قدرة المنتخب على تحقيق النتائج التي وصل اليها الى حدود الساعة.

وتفاعلت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مع إنجاز المنتخب الوطني المغربي ووصوله للمربع النهائي بكأس العالم لكرة القدم، وذلك عبر استحضار حديث نبوي يتحدث عن دور النية في قضاء الحاجات.

وحسب المنشور الذي شاركته الوزارة على الصفحة الرسمية لها بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، فعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :” إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه”. في بعض ألفاظ البخاري: “ولكل امرئ ما نوى”.

وأرفقت الأوقاف هذا المنشور بمجموعة من الوسوم منها وسم " ديرو النية " و" المنتخب المغربي " و” كأس العام”، بالإضافة الى وسم” أسود الأطلس”.

وعودة إلى الفيديو (أدناه) فقد انتشرت في السنوات الأخيرة فيديوهات توثق لرحيل مغاربة عن بلدهم متسللين عبر البحر، مغامرين بحياتهم وهم يرددون عبارات شتى من قبيل "بيك ياوليدي"، و "ديرو النية" و "بسلامة يا يما بسلامة يا بابا"، فيما يستمر نزيف الهجرة بين ضفتي المتوسط عامة...

الاثنين 2 يناير - 23:58
مصدر : nadorcity.com.