شاهدوا.. الناظوريون غاضبون من المقاهي والمطاعم التي استغلت فرحة المونديال لترفع الأسعار إلى أضعاف

شاهدوا.. الناظوريون غاضبون من المقاهي والمطاعم التي استغلت فرحة المونديال لترفع الأسعار إلى أضعاف
موازاة مع الفرحة التي عبر عنها المواطنون بالناظور على غرار مدن المملكة، بُعيد كل فوز للمنتخب الوطني، شهدت بعض المقاهي والمطاعم في الناظور إقبالا وحركية ساعات قبل وأثناء مبارايات “الأسود” ، إلا أن هذه الأخيرة كانت جشعة لدرجة اللصوصية كما يرى زبناء زاروها، واعتمدت "زيادات في ثمن استهلاك المشروبات و الأطعمة" إلى ثلاثة وأربعة أضعاف، مقارنة مع أسعارها في الفترات العادية، ما أثار استنكار المواطنين الذين حجّوا إليها لحجز أماكن لهم ضمن المشجعين، وحول هذا وذاك عبر ناظوريون لناظورسيتي عن امتعاضهم من الصمت حول تحول هذه المقاهي إلى "لصة في مناسبة وطنية"، حسب تعبيرهم.

في هذا الصدد، ندد المواطنون بما فعله بعص أرباب المقاهي والمطاعم بالناظور من رفع عشوائي للأسعار في ظل صمت المسؤولين رغم استثنائية الظروف الوطنية، غاضبين عما حدث خصوصا أيام مبارايات المنتخب الوطني والمنتخب البلجيكي، مقابلة اسبانيا، ومقابلة فرنسا، من بعض الممارسات التي عرفها تعامل بعض المقاهي مع المواطنين، واصفين إياها بـ”القرارات غير الأخلاقية".

ووصلت الزيادة في ثمن المشروبات إلى 300 في المائة بالناظور، وبلغ ثمن كأس الشاي الذي كان يباع بسبع دراهم إلى ما بين خمسة عشر وعشرين درهما، بينما بيعت العصائر بما يقارب الخمسين درهما، ما لم يترك فرصا للمواطنين الذين كانوا يفضلون الفرجة الجماعية بالفضاءات الخاصة للمشاركة، واستعانوا بشاشات منازلهم وهواتفهم، فيما لجأ القليل منهم مؤخرا لمشاهدة مقابلة فرنسا المغرب في شاشة تم تنصيبها بكورنيش المدينة.

ورغم أن قانون حرية الأسعار والمنافسة الذي بدأ العمل به منذ العام 2014 لا يتيح للسلطات التدخل، إلا بعد استشارة مجلس المنافسة، لاتخاذ تدابير مؤقتة ضد ارتفاع أو انخفاض فاحش في الأسعار، فإن ما وصفه المواطنون بالسرقة، كان يجب أن يُحمل محمل الجد مادامت "السرقة" كما يصفونها تمت في ظروف استثنائية، وهو ما يخول للسلطات التدخل فيه من ظروف كالكوارث العامة أو أثناء وضعية وطنية غير عادية بشكل واضح في السوق بقطاع معين.

ورغم أن قانون حرية الأسعار والمنافسة أيضا لا يضع بوضوح هامش ربح معيّن فإن الإرتفاع الصاروخي للأسعار داخل مقاهي الناظور والتي طبقها عدد من أرباب المقاهي مقابل مشاهدة مباريات المنتخب الوطني يعد أمرا غير قانوني، بحسب حسن الشطيبي، عضو جمعية حماية المستهلك.

وعلى شبكات مواقع التواصل الإجتماعي، خصوصا منصة فايسبوك، سجلت جمعية حماية المستهلك، قلقها الشديد مما آلت إليه وضعية الأسعار في المقاهي في ظرف وطني كان يجب أن يتسم بالوطنية وعدم استغلاله للزيادات الصاروخية في خدمات المقاهي والمطاعم، فيما انهالت العشرات من المنشورات بالانتقاد في حق أرباب مقاه شهيرة بالناظور.

الاثنين 19 ديسمبر - 23:52

مصدر : nadorcity.com.