فتح استثنائي للحدود بين المغرب والجزائر

فتح استثنائي للحدود بين المغرب والجزائر
أعلنت الجزائر مساء أمس الخميس، عن فتحها للحدود البرية بشكل استثنائي من أحل ترحيل نحو 34 مواطنا مغربيا ممن كانوا معتقلين إداريا في السجون الجزائرية، بسبب خرق إجراءات الإقامة.

وجرى إطلاق سراح هؤلاء السجناء بعد تسليمهم للسلطات المغربية، وإتمام إجراءات التحقق من الهوية، باستثناء شخص واحد جرى تسليمه لمصلحة الشرطة القضائية بمدينة تمارة لكونه مطلوبا للعدالة في قضية إهمال الأسرة.

هذان ويتعلق الأمر بشبان ينحدرون من مناطق شتى من المغرب، نجحوا في تجاوز الحدود المغربية الجزائرية، غير أنهم فشلوا في محاولة الهجرة نحو إسبانيا، ليتم توقيفهم من طرف السلطات الأمنية الجزائرية وإحالتهم على الحجز الإداري الذي خضعوا له مدة طويلة في انتظار إجراء المسطرة الخاصة بترحيلهم إلى المغرب.

وكان معبر “زوج البغال” قد أُغْلق بقرار من السلطات الجزائرية في العام 1994 ردا على قرار المغرب، الذي فرض تأشيرات على الجزائريين بسبب مساهمة جزائرية في تفجيرات فندق “أطلس إيسني” بمراكش. وطيلة السنوات الماضية كان فتح المعبر في حالات نادرة لدوافع إنسانية بحتة.

وكان معبر “زوج بغال” قبل إغلاقه، جسر تواصل بين الأقارب المتواجدين بين طرفيه، كما كان أحد الممرات التجارية لتبادل السلع بين المدن الحدودية وبوابة سياحية مما شكل عامل انتعاش للمنطقة.

ووفق بعض التقديرات، فإن المغرب والجزائر يخسران سنويا ما يقارب 10 مليارات دولار، بسبب إغلاق الحدود وشلل القطار المغاربي منذ العام 1994، فيما تنتعش بقوة تجارة التهريب خاصة الوقود والمشتقات البترولية الجزائرية، مقابل امتلاء الأسواق الجزائرية الحدودية بالمنتجات المغربية من أقمشة ومواد غذائية.

الجمعة 9 ديسمبر - 23:53
مصدر : nadorcity.com.