شاهدوا.. السلطات تطرد ضريرا وزوجته من منزلهما بأزغنغان

شاهدوا.. السلطات تطرد ضريرا وزوجته من منزلهما بأزغنغان
نفذت سلطات الأمن والقضاء، اليوم الأربعاء 30 نونبر الجاري، حكم الإفراغ في حق ضرير وزوجته كانا يتخذان بيتا من 20 مترا مربعا مأوى لهما ولبنتيهما.

ونفذ قرار الإفراغ بعد حكم قضائي صدر في حق صاحب المنزل، بعد دعوى تقدم بها منعش عقاري ادعى فيها أن المنزل تم بناؤه في منطقة تعتبر طريقا عموميا.

وشهدت عملية الإفراغ تجمهر العديد من الفعاليات المدنية والحقوقية التي أعلنت تضامنها مع رب الأسرة الضرير، مرددين شعارات استهجان واستنكار من أجل التراجع عن التنفيذ الذي تم تأجيله لأزيد من ثلاث مرات.

وتفاجأ حكيم لحمامي، بقدوم المكلف بتنفيذ الحكم القضائي والقوة العمومية لطرده من منزله، حيث تم إخراجه وزوجته بعد اقتحام المنزل باستعمال القوة العمومية.

واستنكرت فعاليات جمعوية ونشطاء مدنيين بأزغنغان، هذا الإجراء، معتبرين خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية تزامنا مع تدخل القوة العمومية، أن صاحب المنزل يتوفر على جميع الوثائق التي تثبت امتلاكه للمنزل بالإضافة إلى تصميم الوكالة الحضرية الذي ينفي برمجة طريق في العقار المتنازع عليه، مما جعلهم يطرحون تساؤلات وراء الغاية من عملية الإفراغ والهدم.

وكان حكيم لحمامي، القاطن بالحي الجديد في أزغنغان، أكد في أكثر من مناسبة بأنه مهدد بالتشرد مع زوجته وابنتيه، وذلك بعد صدور حكم قضائي يأمر بإفراغ منزله وهدمه بناء على شكاية وجهها ضده أحد جيرانه الذي يملك عقارات وعمارات بالمنطقة.

وقال المتضرر، إن حكم الإفراغ انضاف إلى الحياة القاسية التي يعيشها إثر إصابته بالعمى وعدم قدرته على العمل وممارسة أنشطته اليومية، مضيفا أن المنزل الذي يقطنه منذ 2009 تبلغ مساحته 20 متر مربع.

ويتهم جار لحمامي، هذا الأخير بإغلاق الممرات المؤدية إلى عقاراته، مما جعله يلجأ إلى القضاء لاستصدار حكم قضائي يأمر بهدم المنزل الذي يتوفر حكيم على ملكيته بعدما ورثته زوجته من والدها المتوفي.

وقالت "ميمونت"، زوجة الضحية، إنها أيضا فقدت بصرها على مستوى عين واحدة، مما جعل معاناتها تتضاعف، حيث تعمل في حقل ببوعرك من الرابعة صباحا إلى الثامنة ليلا، دون القدرة على توفير مصاريف تمكنها من التنقل اليومي إلى المحكمة ومكتب المحامي.

ولم تتمكن الزوجة من مواجهة المشتكي أمام المحكمة والإدلاء بالوثائق التي تثبت حقها في المنزل موضوع النزاع، الامر الذي جعل المحكمة تصدر حكما غيابيا تأمر فيه بهدم المنزل وطرد القاطنين به إلى الخارج.

ويتهم الزوجان صاحب الشكاية، بالاعتماد على التزوير وشهادات الزور لتعزيز ملفه أمام المحكمة، وهي تصرفات نفذها في غفلة عنهما ولم يكونا قادرين على الاطلاع عليها نظرا لمرض الزوج وللالتزامات الشاقة للزوجة والتي لا تمنح لها حتى فرصة الاهتمام بصحتها التي أصبحت تتدهور شيئا فشيئا.

الخميس 1 ديسمبر - 00:02

مصدر : nadorcity.com.