فلاحون يناقشون أوضاعهم مطالبين بالعدالة المجالية والاجتماعية في ندوة نقابية بميضار

فلاحون يناقشون أوضاعهم مطالبين بالعدالة المجالية والاجتماعية في ندوة نقابية بميضار
طالب عدد من الفلاحين النشيطين بعدد من جماعات إقليم الدريوش، باعتماد عدالة مجالية واجتماعية في تنفيذ برامج وزارة الفلاحة، والتي اعتبروها برامج يستفيد منها كبار الملاكين دون أن يصل أثرها إلى صغار الفلاحين الذين يعيشون أوضاعا صعبة حسب ما صرح به العديد من الفلاحين المشاركين في ندوة تحت عنوان "القطاع الفلاحي بإقليم الدريوش: بين الواقع والتطلعات"، نظمتها النقابة الوطنية للفلاحين التابعة للاتحاد المغربي للشغل بالدريوش عشية أول أمس السبت 26 نونبر بدار الشباب بمدينة ميضار.

وافتتحت أشغال الندوة بكلمة للكاتب العام للاتحاد بالدريوش جمال العلاوي، أشار فيها إلى سياق تنظيم الندوة وثمن من خلالها جهود وتحركات المكتب الإقليمي لنقابة الفلاحين، ومؤكدا على دعم الاتحاد لهذه التحركات، واستعداده الدائم التواجد إلى جانب الفلاحين، خاصة في ظل ضعف البرامج الفلاحية التي تنفذها الجهات المختصة بإقليم الدريوش في سياق التغيرات المناخية وتراجع الفلاحة الطبيعية والمعيشية التي كانت تحقق الاكتفاء الذاتي المحلي..

وتمحورت مداخلة نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي والكاتب الوطني للنقابة الوطنية للمياه والغاباة ادريس عدة خلال ذات الندوة حول موضوع "السياسة الفلاحية بالمغرب وأثرها على الفلاحين الكادحين" حيث استعرض أهم برامج ومخططات الدولة في القطاع الفلاحي منذ عقود، والتي كان آخرها مخططي "المغرب الأخضر" ثم "الجيل الأخضر"، معتبرا أن هذين البرنامجين يخدمان كبار الملاكين ويدفعان بأوضاع الفلاحين الصغار نحو المزيد من التدهور والتردي مؤكدا ذلك بالأرقام والمعطيات.

وأشار في ذات الإطار إلى أهمية الدور النضالي والتنظيمي والترافعي للنقابة الوطنية للفلاحين باعتبارها مكونا أساسيا من مكونات الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، ومؤكدا كذلك على أن الجامعة تقف إلى جانب نقابة الفلاحين بإقليم الدريوش ومستعدة لتقديم كل أشكال الدعم لها دفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.

واستغل الفلاحين فرصة وجود قيادات نقابية وفي مقدمتها الكاتب الوطني لنقابة المياه والغاباة الذي أطر عرضا حول السياسة الفلاحية بالمغرب، ليستعرضو أمامه جملة من المشاكل والملفات، وضمنها مشكل عدم تسليم إدارة المياه والغاباة لشواهد استمرار الملكية لطالبيها تحت مبرر تبعية أراضي تفرسيت لملكية المياه والغاباة، ومشاكل متعلقة بتضرر عدد من الفلاحين من أشغال إنجاز سد عزيمان بجماعة ازلاف دون تعويض، إضافة إلى ما اعتبروه غياب استراتيجية واضحة لمعالجة مشكل ندرة المياه وآثارها على الفلاحة..

وفي تصريح على هامش الندوة، أدلى به محمد أحداد، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للفلاحين بالدريوش لـ"اظورسيتي" قال بأن نقابتهم ستعمل على جمع كل المقترحات والتوصيات والمطالب المعبر عنها من طرف الفلاحين، وستترافع حولها لدى مختلف الجهات المختصة.

وأشار أحداد إلى أن واقع الفلاحة بإقليم الدريوش من خلال تقييم آثار المشاريع والبرامج المنجزة بالإقليم من طرف وزارة الفلاحة، لا ترقى لمستوى تطلعات الفلاحين رغم أهميتها، وتفتقر للعدالة المجالية سواء داخل الجهة وحتى داخل نفس الإقليم، مذكرا بأهم الخطوات التي قام بها المكتب الإقليمي للفلاحين دفاعا عن مطالبهم وانتظاراتهم.

الثلاثاء 29 نونبر - 17:52



مصدر : nadorcity.com.