قريبة من حدود المغرب.. حلف الناتو يشكك في دوافع مناورات عسكرية لروسيا والجزائر

قريبة من حدود المغرب.. حلف الناتو يشكك في دوافع مناورات عسكرية لروسيا والجزائر
كما تناول الموقع سابقا في غير ما مناسبة، ينظم حاليا بالتراب الجزائري قريبا من حدود المملكة، مناورات عسكرية تجمع قوات روسية وعسكر الجزائر أسميت بـ" درع الصحراء" في الفترة من 16 نونبر الجاري والـ 28 منه، بالضبط في منطقة “حماغير بشار”، شمال غرب الجزائر، على بعد ما يقارب 50 كيلومترا من المغرب.

ورغم أن وزارة الخارجية الروسية سبق أن زعمت في شتنبر الماضي، أن هذه التدريبات العسكرية التي سيشارك فيها قوات بلادها بالجزائر، "كان قد خطط لها من قبل وليست موجهة ضد أي طرف ثالث:، غير أن دول الغرب، وخاصة المتألف منها حلف "الناتو"، يراودها التوجس من نية روسيا من ورائها، خصوصا بعد حربها على أوكرانيا.

ولفتت مجلة "أتالايار" الإسبانية، واسعة الانتشار، إلى أن هذه المناورات تثير شكوك أوروبا خصوصا باعتبارها تنظم قريبا جدا من المملكة المغربية، التي وصفتها بـ”بوابة جنوب أوروبا”، كما أنها تنظم على “مساحة رمزية لأنها تقع في قاعدة عسكرية فرنسية سابقة في الأراضي الجزائرية كانت تستخدم لتطوير أسلحة باليستية”.

وأبرز ذات المصدر الإعلامي، أنه بانضمامها لهذه التدريبات المشتركة، تدخل الجزائر المشهد كعنصر يزعزع للاستقرار بسبب القلق الذي تولده روسيا الآن على المستوى الدولي، مذكرة بإجراء البلدان تدريبات عسكرية عدة، من بينها مناورات أكتوبر من السنة الماضية في “أوسيتيا” الشمالية، التي شاركت فيها فرقة جزائرية.

وفي شتنبر من هذا العام، شاركت وحدة مكونة من 100 جندي من الجيش الجزائري في مناورات “فوستوك 2022″، التي أجريت في أقصى شرق روسيا بمشاركة قرابة 50 ألف جندي و5000 وحدة أسلحة ثقيلة و140 طائرة و60 سفينة، إضافة إلى تدريبات عسكرية بحرية بين القوات المسلحة الروسية والجزائرية خلال العامين الماضيين، وكل هذا في ظل استمرار تزود الجيش الجزائري بالأسلحة الروسية.

وحسب تقرير آخر لـ “أتالايار”، فإن من بين أهداف هذه التدريبات العسكرية، بعث روسيا برسالة إلى الرباط مفادها إظهار قدرتها على نشر قواتها بالقرب من المصالح الغربية في غرب البحر المتوسط، كخط فاصل بين منطقة النفوذ الغربي ومنطقة النفوذ الاشتراكي السابق.

ونبه المصدر، إلى تناقض التعاون الروسي الجزائري مع الخطاب الجزائري الرسمي الذي كان يدعو إلى الحياد وعدم الانحياز، حيث يوجد الآن بالفعل، وفق التقرير عينه، تعاون مع دولة في حالة حرب حاليًا في قلب أوروبا واجهت معارضة وعقوبات من المجتمع الدولي بأكمله، مذكراً باصطفاف الجزائر في زمن الحرب الباردة إلى جانب الاتحاد السوفياتي.

وفي ظل عدم إبداء الغرب لهذه التخوفات بشكل جهري، خرجت مؤخرا أصوات عدة تنبه إلى خطورة التقارب الروسي الجزائري، وهو ما لم يخفه آلان جوليت، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الفرنسي، الذي ندد، في تصريحات حديثة، بالصمت الفرنسي والغربي بشأن مشاركة الجزائر في مناورة “فوستوك” العسكرية 2022.

الاحد 20 نونبر - 00:01
مصدر : nadorcity.com.