ابتكرت فكرة السدود في الريف لأول مرة.. من هي الشامية التي عشقها زريوح الريفي؟

ابتكرت فكرة السدود في الريف لأول مرة.. من هي الشامية التي عشقها زريوح الريفي؟
في الوقت الذي تعج منطقة إغيل أومدغار ببني سيدال الجبل بريف المملكة بالعديد من المنحوتات الصخرية التي اكتنفها الغموض، ينأى بنا الباحث الأركيولوجي والمنقب في تاريخ المنطقة، هذه المرة ضمن سلسلة فيديوهاته عما هو تاريخي معماري محض، ليحكي لنا ما جمعه من أبحاث حول قصة رومانسية، توسطت السرد التاريخي للمنطقة، على شاكلة، روميو جولييت، وعنتر عبلة وغيرها من قصص أحيت في تواريخ الأمم فضيلة الحب، دون إغفال قوة المرأة في تأثيرها في المجتمع الريفي آنذاك.

وبمعية الزميل أعراب بدر المشرف على الروبورتاج، قدم اليزيد الدريوش في عدده الأخير من سلسلة برنامجه العلمي الشيق، روبورتاج حول قصة بطلاها فتاة شامية، قدمت من سوريا إلى الريف، وشاب ريفي من المنطقة المذكورة ولأول مرة في السرد التاريخي، ما لم يخضه كثيرون في الذاكرة الجمعية، حيث كرس اليزيد في زيارته اليوم .

ومنطقة "أريمام ن تشومشت" (ضاية الشامية) شاهدة على عشق الريفي المسمى زريوح لعشيقته ابنة الشام، وقبل قرن أو قرنين، التقى الأخيران في طريقهما للحج، فتحابا كما يحكي الأحفاد، إلى أن قررا الزواج رغم رفض والدي الفتاة السوريين نظرا لبعد المنطقة الريفية عن الشام.

واستقر الزوجان كما يحكي الباحث، بإغيل أودغار وعاشا قصة حب كتلك التي يحكيها الأدب والتراث الغربي عن روميو وجولييت، والعربي عن قيس وليلى..

تشومشت أو الشامية، قيل أنها كانت نابغة في علم الفلاحة، فاقترحت على الساكنة التي كانت تعاني من ويلات الجفاف مقاربات لتوفير المياه، كتشييد سد لتخزين المياه لمثل هذه الأيام، وقد تم تشييد "أركمام ن تشومشت: بالمنطقة ولا تزال بقاياه شاهدة الآن عليه، كأنها نصب تذكاري للثنائي المعروف.

ولا زال الغموض يكتنف هوية ودلالة تماثيل حجرية مكتشفة مؤخرا باغيل امدغار، لعل أبرزها بعض الرسوم الغريبة التي عرضت على أنظار العالم في العام ثلاثة عشر وألفين، حينما انجز اول روبورطاج وصور تلك الرسوم وشملت عدد من المواقع الانترنت في العام 2014.

السبت 19 نونبر - 11:55

مصدر : nadorcity.com.