طارق بوسكوت يكتب: أين يتجه نظامنا التعليمي؟!

طارق بوسكوت يكتب: أين يتجه نظامنا التعليمي؟!
تعتبر المدرسة، بالنسبة للطفل المتعلم، فضاء للتربية على القيم، وتعلم المهارات واكتساب العلوم، المعارف والقدرات. وهي كذلك العالم الموازي الذي يعيش فيه الطفل فترة زمنية أكبر مقارنة مع الحياة الاجتماعية التي يقضيها الطفل مع أسرته داخل المنزل وخارجه.

لقد شكلت المدرسة، على الدوام، مصدرا مهما للطاقات والكفاءات البشرية، ومنبعا رئيسيا للأمل والطموح، وعليها يعَوَّل في بناء الأجيال وازدهار الدول وتقدّم الأمم ونماء الحضارات.

إن تحقيق المدرسة لأهدافها النبيلة على مستوى بناء شخصية المتعلم/الإنسان وتقديمه للمجتمع في "أحسن تقويم" ليَخْدمه ويساهم في تحقيق انتظاراته وطموحاته على صعيد مختلف المجالات، يحتاج إلى تصور دقيق على كل المستويات، كما يتَطلَّب انخراط الجميع في هذا الورش/الهدف/الغاية.. كلّ من زاويته وموقعه حتى تتكاثف الجهود ويتحقق المراد في زمن قياسي، دون مشاكل كبيرة يمكن لها الزيادة من فرص الإخفاق والفشل.

لقد مكّن التشخيص المُنجَز، من الجهات المعنية بالقطاع وغيرعا، بغرض التحقق من مدى تحقيق المدرسة المغربية لأهدافها، الرأي العام من خلاصات مهمة، كلها تشير إلى أننا في اتجاه "الكارثة" "الأزمة" "الجدار"... وتمظهرات "الصدمة" كثيرة جدا، إذ طفت على السطح بجلاء، وخرجت من المؤسسة/الفصل الدراسي إلى الشارع/المنزل/ الملعب/ المصنع/ المقهى/ المسجد.. دون مقاومة تذكر.

أمام هذا الوضع الذي بدأت معالم "انفجاره" تلوح في الأفق، لا يحق لنا أبدا، البحث عن المسؤول الحقيقي عن هذا الوضع؟ لأن المجال الزمني لا يسمح بذلك قط!! ولنقولها بصراحة متناهية: كلنامسؤول

الوزارة المسؤولة أولا.. وكل من تحتها ثانيا..

الاربعاء 16 نونبر - 00:08
مصدر : nadorcity.com.