العثور على عظام بشرية بكيس بلاستيكي يستنفر الأمن

العثور على عظام بشرية بكيس بلاستيكي يستنفر الأمن
إستنفرت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة أزمور، والتابعة لولاية أمن الجديدة، مساء يوم أمس الأحد، 13 نونبر 2022، عناصرها بعد توصلها بإخبارية من طرف عامل عرضي، مكلف بصيانة إحدى المقابر، مفادها، أنه جرى العثور على عظام بشرية، داخل كيس بلاستيكي، مدفونة وسط مقبرة الوالي الصالح مولاي بوشعيب الرداد، بمدينة أزمور عمالة إقليم الجديدة.

ووفق مصادر محلية للإعلام، فإن العامل العرضي كان بصدد صيانة المقبرة كالعادة و تنظيفها من الأشواك، غير أنه فوجئ بعثوره على عظام بشرية مدفونة وسط المقبرة المذكورة، فأخبر السلطات المحلية ومصالح الشرطة، لدى المنطقة الإقليمية للأمن بمدينة أزمور.

وأضافت المصادر نفسها، أن الرفات البشري استدعى حلول عناصر من الشرطة القضائية والعلمية، وممثل المكتب الصحي البلدي بأزمور بعين المكان، وتم جمع بقايا الجثة مجهولة الهوية، وتوجيهها عبر سيارة إسعاف، إلى مستودع الأموات بمستشفى الجديدة، وإجراء التشريح الطبي اللازم.

واستنادا إلى ذات المصادر، فقد أمرت النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية الجديدة، بإجراء تشريح طبي من قبل فريق طبي مختص، إذ من المحتمل توجيه الرفات إلى المشرحة، لتحديد هوية صاحبه، لفائدة البحث القضائي المفتوح في النازلة، لفك لغز العثور على العظام البشرية.

ويذكر هذا بما شهدته مدينة أخرى في فبراير الماضي، حيث باشرت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الداخلة، بتعاون مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وبدعم تقني وعلمي من طرف فرقة الاستعلام الجنائي بالعيون والمختبر الوطني للشرطة العلمية بالدار البيضاء، القيام بإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالعيون، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات الاختفاء المشكوك فيه لتاجر بمدينة الداخلة بتاريخ 7 فبراير الماضي، وتحديد العلاقة المحتملة لهذا الاختفاء بحادث العثور على جثة تاجر من معارفه في ظروف مشكوك فيها بالقرب من شاطئ المدينة.

وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني في فبراير الماضي، فإن الأبحاث والتحريات الميدانية المنجزة في هذه القضية أسفرت عن تحديد مسرح الجريمة المفترض لهذه الأفعال الإجرامية، وهو عبارة عن مستودع يستغله التاجر الذي تم اكتشاف جثته بعدما لفظها البحر، والذي تم العثور بداخله على العديد من عينات الحمض النووي ومعاينة آثار دماء الضحية الذي تم التصريح باختفائه في ظروف مشكوك فيها، رغم محاولات طمسها وإتلافها باستعمال مواد منظفة.

وكشف البلاغ أن عمليات التمشيط المكاني مكنت أيضا من اكتشاف آثار حريق في مكان خلاء غير بعيد عن مسرح الجريمة، وتم العثور فيه على بقايا عظام متفحمة وأسنان بشرية، كشفت الخبرات البيولوجية التي أجراها المختبر الوطني للشرطة العلمية أنها مطابقة لعينات الحمض النووي للضحية المصرح باختفائه، وأنها تحتوي على الشبه الجيني مع البصمة الوراثية المأخوذة من عينات الحمض النووي لوالدة الضحية.

الثلاثاء 15 نونبر - 11:57
مصدر : nadorcity.com.