إحدى صفقات "تيجيفي مراكش" لفرنسا واستثمار كبير لـ "ستيلانتيس" في المغرب.. ماذا يحدث؟

إحدى صفقات "تيجيفي مراكش" لفرنسا واستثمار كبير لـ "ستيلانتيس" في المغرب.. ماذا يحدث؟
يبدو أن الغيوم التي كانت تكدر صفو العلاقات بين المغرب وفرنسا بدأت تنقشع، وأن الخلافات التي كانت تعيق تعميق التعاون قد بدأت تجد طريقها إلى الحل، أو على الأقل هذا ما يبدو من خلال عدد من المؤشرات.

فمباشرة بعد الأنباء التي وردت في الأيام الاخيرة، عن إشارات أرسلتها باريس إلى الرباط بهدف فتح صفحة جديدة بعد أزمة صامتة في العلاقات بين البلدين استمرت لفترة طويلة جدًا. توالت الأنباء الإيجابية.

ومعظم الخلافات ربما أصبحت شيئًا من الماضي منذ أن تحدث رئيسا الدولتين، محمد السادس وإيمانويل ماكرون، اللذين كانا على خلاف، حيث كشفت وسائل إعلام فرنسية عن إجراء مكالمة هاتفية استمرت لـ 30 دقيقة بين قائدي البلدين من أجل تهدئة العلاقات بين باريس والرباط.

وقد انتهت المكالمة الهاتفية على الأرجح بعد الاتفاق على زيارة الدولة التي خطط لها إيمانويل ماكرون. الزيارة مقررة بحسب مصادر مختلفة، مطلع عام 2023.

وبعد أيام من هذه المكالمة، جاء إعلان مجموعة ستيلانتيس Stellantis مضاعفة القدرة الإنتاجية لمصنعها في القنيطرة إلى 450.000 سيارة سنويا، قرار من المؤكد أنه قد سبقته الكثير من المفاوضات التي استغرقت لأشهر، ليأتي مباشرة بعد تحدث ماكرون مع الملك، فهل هي مصادفة؟

ومباشرة بعدها جاءت إشارة أخرى، ولكن هذه المرة من المغرب، بعدما أعلنت مجموعة صندوق الإيداع الفرنسي، عن استحواذ شركة "إيجيس" التابعة لها، على صفقة ضمن مشروع إنجاز خط القطار فائق السرعة الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش.

وتتعلق الصفقة بحسب بلاغ للمجموعة منشور على موقعها الرسمي، بالإشراف على المراقبة الخارجية لأشغال الخط السككي الجديد، وإنجاز الدراسات المرتبطة به، في مقطع يمتد على طول 430 كيلومتر، وهو المشروع الذي يندرج في إطار المخطط السككي المغربي 2040.

فالسؤال المطروح، هل نحن أمام بداية انقشاع الأزمة الدبلوماسية "الصامتة" بين البلدين؟ يبدوا أن الامر فعلا كذلك، وما علينا سوى انتظار الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة لكي تتضح الصورة أكثر.

الاحد 13 نونبر - 17:35
مصدر : nadorcity.com.