علماء يخترعون جهازا يقرأ الأفكار ويفكك كل ألغاز الدماغ

علماء يخترعون جهازا يقرأ الأفكار ويفكك كل ألغاز الدماغ
استطاع علماء في الولايات المتحدة أن يتوصلوا إلى خوارزمية بإمكانها أن تقرأ أفكار الانسان وأن تفكك ألغاز دماغه، وتستطيع معرفة ما يفكر به الآخرون، دون الحاجة الى الاعتراف أو الكلام، وهو بمثابة تطورا جديدا في مجال علاج العديد من الأمراض وكذا استكشاف الكثير من الأشياء المتعلقة بالانسان.

ووفق تقرير منشور في جريدة "ديلي ميل" البريطانية، جرى الإطلاع عليه، فان التقنية الجديدة التي وصل إليها العلماء الأميركيون تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقد شكلت اختراقاً غير جراحي.

وجرى تطوير الجهاز والخوارزمية المذكورة، في جامعة تكساسبأمريكا، من أجل مساعدة أولئك الذين لا يستطيعون التحدث أو الكتابة للتواصل لأول مرة، إذ تقوم هذه الطريقة على فك شيفرة اللغة في الوقت الفعلي.

وتعمل الطريقة بواسطة تغذية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) إلى الخوارزمية، والتي تعيد بناء المنبهات التعسفية التي يسمعها الشخص أو يفكر فيها بلغة طبيعية.

واستمع المشاركون في هذه الدراسة إلى القصص المروية فيما قام العلماء بمسح مناطق الدماغ المرتبطة باللغة الطبيعية وأدخلوا المسح في وحدة فك التشفير التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي أعادت ملخصاً لما كان الفرد يستمع إليه.

وإلى غاية الآن، لم يتم إنجاز هذه العملية إلا عن طريق زرع أقطاب كهربائية في الدماغ.

وينتج هذا النموذج الجديد فكرة أو ملخصاً لأفكار المريض قيد الدراسة، عبر تحليل عمليات المسح، إلا أنه لا يمكنه فك شفرة ما يفكر فيه حرفياً، وفق ما يقول الباحثون.

وتقسم الأدمغة البشرية الأفكار المعقدة إلى أجزاء أصغر تتوافق مع جانب مختلف من الفكر برمته، إذ من الممكن أن تكون الأفكار بسيطة مثل كلمة واحدة، كــ (الكلب)، أو معقدة مثل (يجب أن أمشي إلى الكلب).

ويمتلك الدماغ أيضاً أبجديات خاصة به تتكون من 42 عنصراً مختلفاً، تشير إلى مفهوم معين كالحجم أو اللون أو الموقع، ويجمع كل هذا لتشكيل أفكارنا المعقدة.

ويجري التعامل مع كل "حرف" عبر جزء مختلف من الدماغ، لذلك من خلال الجمع بين جميع الأجزاء المختلفة، بالإمكان قراءة عقل الشخص.

وقام الفريق المكتشف بذلك عن طريق تسجيل بيانات الرنين المغناطيسي الوظيفي لثلاثة أجزاء من الدماغ البشري، مرتبطة باللغة الطبيعية فيما استمعت مجموعة صغيرة من الأشخاص إلى 16 ساعة من البث الصوتي.

وكانت مناطق الدماغ الثلاث التي جرى تحليلها هي شبكة الفص الجبهي وشبكة اللغة الكلاسيكية وشبكة الإرتباط الجداري والزمني والقذالي، حسب ما قاله الباحثون.

ثم أعطيت الخوارزمية عمليات مسح، والتي قارنت أنماط الصوت بالأنماط المرصودة في نشاط الدماغ المسجل. كما أظهر النظام أنه يستطيغ أخذ مسح ضوئي وتحويله إلى قصة بناءً على المحتوى المرصود، والذي وجد الفريق أنه يتطابق مع فكرة القصص المروية.

ورغم أن الخوارزمية لا تستطيع تحليل كل "كلمة" في أفكار الفرد، إلا أنها قادرة على فك شفرة القصة التي سمعها كل شخص.

الاحد 30 أكتوبر - 00:08
مصدر : nadorcity.com.