دعوات لتوفير بدائل اقتصادية بالناظور أو التساهل مع محتلي الملك العمومي

دعوات لتوفير بدائل اقتصادية بالناظور أو التساهل مع محتلي الملك العمومي
وجه مواطنون التقت بهم "ناظورسيتي"، دعوات للمسؤولين بإقليم الناظور، من أجل توفير بدائل اقتصادية تمكن أرباب الأسر الفقيرة والمعوزة والشباب العاطل عن العمل من توفير قوتهم اليومي، أو التساهل معهم وعدم التدخل ضدهم لمنعهم من ممارسة التجارة العشوائية في الأماكن العمومية وعلى الشوارع والأرصفة ما دام هذا النشاط هو الملجأ الوحيد الذي يحميهم من التشرد والجوع.

وأكد مشاركون في استطلاع حول "نجاعة حملات السلطة العمومية والشرطة الإدارية ضد الباعة المتجولين والفراشة"، أن الفئة المستهدفة ما كانت لتقبل بهكذا عمل لولا الظروف القاسية التي يمرون منها، مشيرين في هذا الإطار أن عددا كبيرا من أرباب الأسر يلجؤون لهذه المهنة بعدم افقدوا شغلهم بسبب جائحة كورونا وإغلاق معبر بني انصار – مليلية الذي كان يشغل آلاف المواطنين في التهريب المعيشي.

وفي المقابل، رأى متدخلون، أن الحملات يجب أن تستهدف أصحاب المحلات الكبرى والمقاهي والمطاعم، لأنهم من يغلقون الأرصفة والشوارع بالكراسي والطاولات، داعين إلى المساواة في تطبيق القانون عوض التركيز فقط على أضعف فئات المجتمع ماديا.

ويعاني مفترشو الأرض من الباعة بالناظور، بحكم مخالفة وضعياتهم للقانون، واحتلالهم للملك العمومي، أثناء ممارسة أنشطتهم التجارية، من مضايقات رجال السلطة خلال الحملات التي تشن الشرطة الإدارية بين الفينة والأخرى لتحرير الملك العام وطردهم، ومصادرة سلعهم في الكثير من الأحيان.

ويؤكد الكثير من التجارة، أنهم مدركون تمام الإدراك مخالفتهم للقانون باحتلال الأرصفة، لكن حقهم "الطبيعي"، في العيش الكريم، يدفعهم للبحث عن بديل يقيم شر البطالة التي يعيشونها، فمنهم فاقد لعمله، ومنهم فاقد لرأسمال تجاري يخول له الحصول على محل تجاري مرخص، ومنهم من مارس مهنة البيع الجائل أو "تافراشت" لأزيد من عشرين سنة بذات الأماكن المعروفة بالنقط السوداء في الناظور.

وفي المقابل، ترى السلطات، أنا لن تتساهل مع الفوضى في ظل انتشار ظاهرة البيع على الأرصفة وفي الفضاءات العمومية، وما تدخلاتها إلى تفعيل للقانون وحماية لحقوق الناس الذين يحق لهم التجول في مدينتهم بدون عراقيل أو عوائق، ناهيك عن الحفاظ على جمالية المدينة التي أصبحت تفقد بريقها في الآونة الأخيرة بسبب كثرة الباعة المتجولين ومستعملي العربات المجرورة بالدواب.

وأمام هذا الوضع، أصبح لزاما على المجلس الجماعي للناظور، وباقي الجهات المتدخلة، اقتراح مشاريع تنموية واقتصادية لتمكين هذه الفئة من مناصب الشغل القار، وذلك تفاديا لكل ما من شأنه أن يرفع من وتيرة الاحتقان الاجتماعي، لاسيما خلال هذه الفترة التي تتسم بغلاء المعيشة والارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الأساسية.

الاربعاء 26 أكتوبر - 23:58

مصدر : nadorcity.com.