شاهدوا.. شباب ناظوريون يفضلون اقتحام مليلية بحرا في ظل اليأس والبطالة

شاهدوا.. شباب ناظوريون يفضلون اقتحام مليلية بحرا في ظل اليأس والبطالة
ناظورسيتي: جابر الزكاني - حمزة حجلة - شيماء الفاطمي

يفر شباب الناظور بوتيرة أعلى مما كان عليه الحال في الماضي، نحو الفردوس الأوروبي، وذلك عبر طرق ومغامرات متفرقة، أقصرها طريقا يقولون أنها السباحة باتجاه مليلية المحتلة ودخولها.

ففي الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير و 15 يونيو الماضي فقط، شهدت مدينة مليلية المحتلة، ارتفاعا في عدد "الحراكة" عن طريق البحر، بينما انخفضت عن طريق البر مقارنة مع العام الماضي.

ووفق إحصائيات للهجرة صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، فانه خلال الأسبوعين الأولين من شهر فبراير من العام 2021، لم يصل أي مهاجر عن طريق البحر إلى مليلية السليبة.

وأفادت، أنه خلال فبراير من سنة 2022، تمكن نحو 34 مهاجرا من دخول المدينة المحتلة، عن طريق 3 قوارب تستعمل في مجال الهجرة غير المشروعة.

هذه الأرقام لم تكفي لتدل على قوة سعي المغاربة الناظوريين للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط عبر المغامرة بحياتهم بالذهاب سباحة صوب مليلية، آملين عبورها بعد ذلك نحو اسبانيا، وذلك بقدرما يحكي الميكرو طروطوار أدناه، على لسان هؤلاء، المعاناة التي جرتها عليهم الظروف التي تكالبت على الناظور، من أزمات اقتصادية وإغلاقات شتى خصوصا منذ كورونا..

يقول بعض هؤلاء بأنه غير نادم البتة على محاولات عدة قام بها للعبور نحو مليلية سرّاً، فيما ينتوي الكثيرون منهم الرحيل والمغامرة بحياتهم السباحة نحو المدينة المحتلة، ما دام اقتحام السياج تعذر مع آخر هجمة للأفارقة من دول جنوب الصحراء.

وبين هذا وذاك، تظل الحدود البرية مقفلة في وجه العموم من الناظوريين الذي لا يتوفرون على تأشيرات عبور، فيما توقفت وجفت أنشطة التهريب المعيشي على غرار الأزمات التي يعانيها الناظوريون في الإمتداد الطبيعي لملية بالمغر، وعلى رأسها البطالة.

يحكي شباب ناظوريون من مناطق متفرقة، عن رغبة جامحة في مغادرة البلاد، بعد اليأس الذي اعترى أحلامهم وطموحاتهم، في ظل استمرار حال الحدود على حالها حتى وإن جرى فتحها في وجه المسافرين العابرين للحدود.

الخميس 20 أكتوبر - 22:21
مصدر : nadorcity.com.