من يقف وراء دعاية ارتفاع ثمن الزيت إلى 100 درهم؟

من يقف وراء دعاية ارتفاع ثمن الزيت إلى 100 درهم؟
انتشرت في الآونة الأخيرة، أخبار في مصادر متعددة وعلى نطاق واسع، نقلا عن "مهنيين"، تزعم أن أسعار زيت الزيتون في المغرب، تتجه نحو ارتفاعات قياسية قد تصل إلى 100 درهم للتر.

وتضيف ذات المصادر، أن الأسعار الجديدة سيتم تطبيقها على منتوجات زيت الزيتون، ابتداء من هذا الأسبوع، حيث ستتراوح ما بين 70 و 80 درهما للتر الواحد، بالنسبة لزيت الزيتون المكرر.

أما سعر زيت الزيتون البكر فسيصل إلى 100 درهم للتر الواحد.

ويتم تبرير هذه الزيادات المرتقبة في الأسعار، بضعف الانتاج الفلاحي ارتباطا بأحد أسوء مواسم الجفاف التي شهدتها بلادنا.

وردا على هذه الدعاية، يقول أحد الفلاحين (يملك ضيعة فلاحية لإنتاج الزيتون وزيت الزيتون)، بأن الأسعار المتداولة في الإعلام غير مبررة، بعد أن شهد المغرب أمطار ربيعية، خففت من كارثة الجفاف على الأشجار المثمرة.

وأضاف المتحدث، أن ترويج هذه الأخبار وراءها سماسرة يسعون إلى رفع الصادرات بشكل كبير، وهو ما سينعكس على الأسعار داخليا، عبر خفض المعروض من زيت الزيتون، وهو الأمر الذي انساقت وراءه منابر إعلامية بسذاجة، أو بحثا عن "البوز الصحفي".

وأوضح ان الصادرات الزراعية المغربية، وصلت إلى مستويات قياسية هي الاكبر في تاريخها، رغم الجفاف، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع عدد كبير من المنتجات الزراعية المحلية، مضيفا أن الأمر قد يتكرر مع الزيتون وزيت الزيتون، وهو الامر الوحيد الذي سيفسر ارتفاعا للأسعار بالقدر الذي يتم الترويج له.

ودعى المتحدث، الحكومة والهيئات الرسمية المعنية، إلى القيام بالدور المنوط بها في حماية القدرة الشرائية للمواطنين، في ظرفية صعبة، وعدم تركهم فريسة بين أيدي السماسرة وبعض المصدرين الجشعين، الذين يفضلون تحقيق أرباح أكبر، على حساب الأمن الغذائي لبلادهم.

الاربعاء 19 أكتوبر - 23:52
مصدر : nadorcity.com.