مجلس الأمن يجري مشاورات سرية حول قضية الصحراء المغربية

مجلس الأمن يجري مشاورات سرية حول قضية الصحراء المغربية
عقد مجلس الأمن بنيويورك، مشاورات سرية حول قضية الصحراء المغربية.

وأوردت مصادر دبلوماسية في نيويورك بأن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قد تلقوا يوم أمس الإثنين إحاطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء وكذا رئيس بعثة المينورسو، ألكسندر إيفانكو.

وأتت هذه المشاورات في أفق اعتماد قرار، نهاية أكتوبر 2022، بتمديد مهمة بعثة المينورسو، التي أوصى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتمديدها لمدة سنة.

وأثناء هذا الاجتماع، استمع أعضاء مجلس الأمن إلى إحاطة المسؤولين الأمميين، على ضوء التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، والذي يدين فيه غوتيريش، على الخصوص، الانتهاكات والعراقيل التي تفرضها جبهة “البوليساريو” على حرية حركة بعثة المينورسو، ما يحول دون اضطلاع البعثة بمهامها في مراقبة وقف إطلاق النار في الصحراء المغربية.

هذا وانتقد تدهور وضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، لافتا، وللمرة الأولى، إلى تجنيد الأطفال في هذه المخيمات.

من جهته، جدد الأمين العام الأممي التأكيد في تقريره، على أساس العملية السلمية الأممية، كما ينص عليها مجلس الأمن في كافة قراراته منذ العام 2018، وأعرب عن يقينه بإمكانية إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء المغربية.

هذه الملاحظات التي لم تدع مجالا للشك لم ترض قائد عصابة الانفصاليين المسلحين، الذي اتهم، في رسالة اتسمت بالإسهاب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد غوتيريش بالتحيز.

وذكرت مصادر دبلوماسية أممية جد مطلعة ومتطابقة، أن عددا كبيرا من البلدان عبرت، أثناء هذه المشاورات، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وأكدت أن هذه المبادرة مثلت الأساس الجاد وذا المصداقية الذي من شأنه إنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما كرسته قرارات مجلس الأمن منذ 2007.

وعبر هؤلاء بالإجماع، حسب المصادر، عن الدعم القوي للمسلسل السياسي الأممي، من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق لقضية الصحراء المغربية، بشكل حصري أساسه قرارات مجلس الأمن الصادرة منذ 2007، وخاصة القرار 2602 الذي تم اعتماده في 29 أكتوبر 2021.

وجدد المشاركون في المشاورات، تأكيد دعمهم لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الرامية إلى إحياء العملية السياسية الأممية. كما تم توجيه نداء قوي وصريح من أجل استئناف، وفي أقرب الآجال، مسلسل الموائد المستديرة، التي تواصل الجزائر الاعتراض عليها، في تحد إضافي للمجتمع الدولي

الثلاثاء 18 أكتوبر - 23:49
مصدر : nadorcity.com.