المغرب يثمن اعتذار شركة أديداس بعد استعمال زليجه في قميص منتخب الجزائر

المغرب يثمن اعتذار شركة أديداس بعد استعمال زليجه في قميص منتخب الجزائر
ثمن مسؤول رفيع المستوى بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، الإعتذار الذي تقدمت به شركة الألبسة الرياضية “أديداس” للشعب المغربي وللصناع التقليديين في المغرب، بعد أن استعملت تصميما مستوحى من نمط الفسيفساء المغربي، على قمصان كرة القدم للمنتخب الجزائري.

وأوضح ذات المسؤول بالوزارة للشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة، أن قرار شركة “أديداس” للشعب المغربي بمتابة اعتراف بالخطأ الذي اقترفته بعد أن نسبت تراثا مغربيا لدولة أخرى، مشيرا إلى أن هذا الإعتراف جاء بعد الخطوات القانونية التي عمدت إليها الوزارة والتي تخللتها مشاورات طويلة مع الشركة الألمانية.

وأبرز المصدر ذاته، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل وفور أن علمت بموضوع الألبسة المذكورة، بادرت بإرسال إنذار قضائي تم إيداعه بمقر شركة “أديداس”، لتبادر الأخيرة بالرد بطريقة إيجابية، إذ أبدت انفتاحها على الحوار من أجل تسوية القضية بطريقة ودية.

وأضاف المسؤول، أنه تم بعدها تم عقد لقاء يجمع مسؤولي الوزارة مع مسؤولين عن الصناعة التقليدية بالمملكة، تم فيه الاتفاق على وجوب اعتذار الشركة للشعب المغربي وللصناع التقليديين المغاربة، مع الاعتراف بمغربية التصاميم المعتمدة في القمصان موضوع الخلاف، وذلك في بلاغ للراي العام، وهذا ما قامت به الشركة.

وبخصوص سحب الشركة لقمصان كرة القدم المثيرة للجدل، قال المتحدث المغربي، بأن الوزارة طالبت بهذا الأمر، غير أن القمصان طُرحت فعلا في السوق، ومسألة سحبها أصبحت تهم متدخلين آخرين، لافتة إلى أن “الموضوع بات بين الشركة والمتعاقدين الآخرين”.

وأفادت الشرطة المذكورة اليوم الجمعة 14 أكتوبر 2022 في بلاغ لها بأنه "بعد مناقشات مثمرة بين شركة أديداس ووزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، نؤكد التوصل إلى تسوية ودية قانونية بخصوص قمصان كرة القدم المثيرة للجدل، ونؤكد أن التصميم مستوحى فعلا من نمط فسيفساء الزليج المغربي، والشركة لم تكن لها أي نية إساءة، وتقدم اعتذارها للشعب المغربي، والصناع التقليديين المغاربة، كما أنها تعارض أي عمل من شأنه المساس بالموروث الثقافي وسرقة الإرث التاريخي للشعوب عبر العالم".

وتعليقا على ذات البلاغ، قال مراد العجوطي، وهو المحامي المغربي الذي كلفته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمراسلة الشركة الألمانية، بأن اعتراف الشركة الألمانية باستعمالها تصميما مستوحى من نمط الفسيفساء المغربي، “يبين لنا بالملموس أهمية حماية التراث الثقافي المغربي، الذي يشهد على عظمة حضارة ضاربة في عمق التاريخ والدور المحوري الذي يلعبه المغرب في المنطقة كبلد رائد في الدفاع عن التراث الثقافي الإنساني غير المادي في مواجهة محاولات الاستيلاء والاستحواذ الثقافي”.

الجمعة 14 أكتوبر - 23:44
مصدر : nadorcity.com.