سيارات "مشبوهة" تتحول إلى طاكسيات لابتزاز المواطنين واهانتهم بالناظور

سيارات "مشبوهة" تتحول إلى طاكسيات لابتزاز المواطنين واهانتهم بالناظور
لا تزال الفوضى والعبث سمتان تميزان محطة سيارات الأجرة الكبيرة بالناظور عن باقي نقاط توقف وسائل النقل بباقي أقاليم المملكة، حيث إن المواطن بمجرد وصوله إلى المدينة لامتطاء "طاكسي" تؤمن رحلته من وإلى إحدى الجماعات القريبة إلا واصطدم بمجموعة من المشاكل مع سائقين لا يحترمون المهنة همهم الوحيد هو الحصول على المال حتى وإن اقتضى الأمر ابتزاز وإهانة المرتفقين، والبعض منهم يتوفرون على سيارات "مشكوك" في قانونيتها وتطرح الكثير من التساؤلات حول طريقة حصولها على شهادة الفحص التقني مما يقتضي تدخل المصالح الأمنية من شرطة ودرك ملكي لإحالتها على الخبرة التقنية.

وكشفت مصادر لـ"ناظورسيتي"، أن بعض سيارات الأجرة خاصة من النوع القديم "ميرسيديس 240 و 250" وأنواع أخرى لنفس العلامة التجارية، يشتبه في قيام أصحابها بالتحايل على القانون من خلال الحصول على شهادة الفحص التقني بطرق تسودها الضبابية وتحتاج إلى البحث والتقصي واخضاعها للخبرة التقنية من أجل التأكد من قانونية هذه السيارات.

ومن بين السلوكيات التي تثير شكوك هذه السيارات لاسيما خلال فترات الليل، أنها تغير الخطوط المسموح قانونا الاشتغال بها كالعروي وسلوان، حيث يتم الاتفاق بشكل مسبق مع أشخاص آخرين من أجل نقلهم إلى المدن الساحلية كقرية أركمان وبني انصار وبني شيكر، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن مدى قانونية هذه التصرفات التي تعتبر بمثابة تعسف على حقوق مواطنين يحق لهم الاستفادة من خدمات النقل العمومي وعدم تفضيل آخرين عليهم لأنهم يتجهون في الفترات المسائية إلى أماكن ساحلية.

وفي هذا الصدد، أكد مصدر آخر لـ"ناظورسيتي"، أن الاحتجاج الأخير الذي خاضه مجموعة من المهنيين أمام مقر الإدارة الجهوية للدرك الملكي بالناظور، جاء في إطار الرد على إجراء أمني قانوني تقوم به مصالح الدرك وذلك في إطار التأكد من هوية الأشخاص المتواجدين على سيارات أجرة من الصنف الكبير تتجه ليلا إلى قرية أركمان، وهذه التدخلات تروم أساسا التصدي لظاهرة الهجرة السرية ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر.

كما إن مطالبة الدرك الملكي لبعض سيارات الأجرة بالخبرة التقنية على السيارة، يأتي أيضا في إطار تفاعلها مع المعلومات والمعطيات التي توصلت إليها بشأن فرضية تواجد سيارات مزورة تستعمل في تأمين تنقلات المواطنين.

من جهة ثانية، تساءل مصدر جمعوي، عن الأسباب التي تجعل الكثير من أرباب الطاكسيات من الصنف الكبير بالناظور يرفضون تجديد سياراتهم من قدمها، في حين تظهر بين الفينة والأخرى سيارات "ميرسيديس 240 و 250" في حالة جيدة في حين أن الوثائق القانونية تشير إلى تجاوزها لمدة 10 و 15 سنة على استغلالها.

الجمعة 7 أكتوبر - 16:33
مصدر : nadorcity.com.