ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير في منطقة الريف مرت في صمت

ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير في منطقة الريف مرت في صمت
مرت ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير في منطقة الريف، التي تصادف اليوم 2 أكتوبر من كل سنة في صمت، دون تخليد لهذه الذكرى الوطنية التي بصمت تاريخ المنطقة والمغرب، وشكلت صفحة جديدة في مجلد تاريخ الأمجاد الذي دون بدماء الاجداد.

وقد انطلقت أولى عمليات جيش التحرير في شمال المغرب، قي 2 أكتوبر 1955، تم خلالها استهداف مراكز جيش الاحتلال الفرنسي وثكناته ببورد واكنول وتيزي وسلي بإقليم تازة، ومركز سيدي بوزينب بإقليم الحسيمة.

واستمرت عمليات جيش التحرير حتى بعد توقيع اتفاقية إكس ليبان، غذ رفض أعضاء الجيش إلقاء السلاح وقرر البعض منهم التوجه إلى الجنوب من أجل مواجهة الاستعمار الاسباني في الصحراء المغربية.

ونظر جيش التحرير إلى مفاوضات إكس ليبان باعتبارها مجرد خدعة لتجميل وجه الاستعمار وتكريسه. وحضي بدعم قوي من محمد ابن عبد الكريم الخطابي الذي كان في منفاه بمصر.

وكبدت عمليات جيش التحرير، الجيش الفرنسي، خسائر كبيرة في الأرواح، قبل أن ينقل عملياته إلى الجنوب بعد الإعلان عن استقلال المغرب سنة 1956، وبدأ بشن حرب عصابات ضد المستعمر الإسباني بمساعدة القبائل الصحراوية، ما أجبر هذا الأخير سنة 1957 على مغادرة مدينة السمارة والتمركز في السواحل.

وكان جيش التحرير يهدد الوجود الفرنسي في تندوف وموريتانيا، وهو ما أجبر فرنسا على التحالف مع اسبانيا، لينضما معا حملة عسكرية "إيكوفيون" أو المكنسة سنة 1958، من أجل القضاء على المقاومة في الجنوب.

وقد أدت العملية إلى القضاء على جيش التحرير وانسحاب الناجين إلى الأراضي المغربية التي كانت تتمتع بالاستقلال.

الثلاثاء 4 أكتوبر - 10:26
مصدر : nadorcity.com.