لماذا يستثمر الناظوريون في المقاهي فقط بدل مشاريع أخرى ذات قيمة مضافة؟

لماذا يستثمر الناظوريون في المقاهي فقط بدل مشاريع أخرى ذات قيمة مضافة؟
بين مقهى ومقهى.. هنالك مقهى، هي مقولة شهيرة يرددها الناظوريون للسخرية من واقع حال الاستثمار بالمدينة، حيث يتسابق "المستثمرون" على إنشاء المقاهي، في حين تفتقر المدينة إلى مشاريع ذات قيمة مضافة، قادرة على امتصاص البطالة وسط شباب المدينة.

وحول سبب تفضيل الاستثمار في إنشاء المقاهي، أوضح متحدثون أن السبب يعود إلى البطالة التي تنخر معظم شباب المدينة، ما يجعل المقهى هو الفضاء الوحيد لهؤلاء لتجزية الوقت.

وقال متحدثون أن إغلاق معبر مليلية المحتلة زاد من تأزيم الوضعية، حيث كان يمتص قليلا من البطالة، عكس ما هو حاصل الآن.

وأضافوا أنه لو كانت هناك مشاريع حقيقية في المدينة، قادرة على امتصاص بطالة الشباب، لما وجدنا شباب المدينة يجلسون بالساعات في المقاهي صباحا ومساء. وهذا ما يشجع البعض على الاستثمار في المقاهي.

ونبه متحدثون إلى مشكل غلاء الأراضي في الناظور، عكس مدن أخرى، وهو الأمر الذي لا يشجع المستثمرين على إنشاء مشاريع تحتاج إلى قطع أرضية كبيرة، عكس المقاهي، التي لا تحتاج إلى كثير من الجهد.

وانتقد المتحدثون ثقافة المقاهي سواء بالنسبة للاستثمار فيها، كونها مشاريع لا تخلق قيمة مضافة، وفرص عمل للشباب، إضافة إلى السلوكيات التي تميز بعض مرتاديها، من نميمة و مراقبة الناس والمارة، وهو الأمر الذي أصبح يزعجهم، ويعتبر سلوكا غير لائقا، في المجتمعات المتحضرة.

كما أشار الناظوريون إلى غياب الفضاءات الترفيهية والنوادي، وأماكن لتمضية الوقت، إلى جانب غياب المصانع والشركات القادرة على امتصاص بطالة الشباب في المدينة.

الاحد 2 أكتوبر - 22:56
مصدر : nadorcity.com.