مجلة أمريكية تكتب حول إمكانية الحرب.. والفائز في المنافسة بين المغرب والجزائر

مجلة أمريكية تكتب حول إمكانية الحرب.. والفائز في المنافسة بين المغرب والجزائر
أفردت المجلة الامريكية العريقة، "ناشيونال أنترست"، مقالا تحليليا لإحدى خبراء معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى سابينا هينبورغ، حول الازمة الأخيرة في العلاقات المغربية – التونسية، وإمكانية تطور الامر إلى حرب مباشرة بين المغرب والجزائر تمزق المنطقة.

وبينت المجلة أن تونس انخرطت في أزمة طويلة الامد بين المغرب والجزائر، حول قضية الصحراء المغربية، بعد أن كانت تونس وطوال العقود الماضية تتبع سياسة الحياد وعدم التورط في سياسة المحاور.

وتحدثت "ناشيونال أنترست" عن هذا التحول التونسي وكيف حدث، وعادت إلى نونبر 2020، الذي تفجرت فيه الازمة بين المغرب والجزائر بعد إغلاق مرتزقة البوليساريو معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، والعملية الامنية السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية من أجل فتح الطريق.

واسترسلت الخبيرة في معهد واشنطن بسرد رد الفعل الجزائري، بإعلان البوليساريو الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار، وقطع النظام العسكري الجزائري العلاقات مع المغرب منتصف عام 2021.

وتضيف "سابينا"، أنه في غضون ذلك بدأت تونس تدخل في أزمة سياسية داخلية، وأخرى اقتصادية، وحاجة إلى مزيد من الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة، والذي يأتيها من الجزائر بنسبة الثلثين من احتياجاتها، ناهيك عن ارتفاع وارداتها من الكهرباء الجزائرية.

هذا ناهيك عن السياحة الجزائرية والتجارة، والقروض والمساعدات التي تتحصل عليها تونس. وهي منافع أكبر من تلك التي تتحصل عليها من المغرب، كل هذا أدى إلى حياد تونس عن موقفها التاريخي ودعمها للجزائر.

وعن خطورة اندلاع نزاع مسلح بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية، قالت المجلة أن هذا الاحتمال ضعيف، غير أنه من المرجح أن تستمر الأزمة بين البلدين في الاشتعال.

وقالت الخبيرة، أن البلدان المغاربية الثلاثة، تعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب على أوكرانيا والجفاف الأخير. وهذا يهدد بنقص الغذاء وانخفاض شعبية الحكومات واستقرارها.

وأضافت أن اعتماد الجزائر على المحروقات في اقتصادها، يجعله غير مستدام، وهو ما ينطوي على مخاطر بالنسبة لهذا البلد. وهي تصبح معزولة بسبب تطبيع مزيد من الدول العربية مع إسرائيل، وحفاظها على علاقات طبيعية مع إيران التي تهدد دول الخليج.

وخلصت المجلة إلى أن المغرب هو الفائز في المنافسة بين الخصمين المغاربيين على وجود استراتيجي في إفريقيا جنوب الصحراء. ودعت الولايات المتحدة إلى مواصلة إرسال إشارات إلى الجزائر بأنها شريك مهم، من أجل موازنة الموقف الحالي لواشنطن بشأن الصحراء المغربية. لثنيها على اتخاذ مواقف أكثر تطرفا في سياساتها الخارجية، وتعريض استقلال بلدان مثل تونس للخطر.

الاحد 18 سبتمبر - 19:35
مصدر : nadorcity.com.