شاهدوا.. هدوء ليل الناظور التي تنبض شوارعها نهارا

شاهدوا.. هدوء ليل الناظور التي تنبض شوارعها نهارا
تفرغ الشوارع من أثقالها في ليالٍ هادئة بناظورنا العزيز، تقفل المحلات أبوابها وتظل كل مواطئ الأقدام شاغرة إلى أجل محدد تشرق معه شمس الشموس على المدينة.

جولة العدسة هذه المرة تقتاد العين للتأمل في سكون المدينة النادر رؤيته، والمدينة على غرار باقي مدن المملكة تعيش ضجيجا على أخضرها وإسفلتها.

في جو مال من الحرارة المرتفعة إلى البرودة مع اقتراب الدجى، ها هنا جو تميزت به المدينة ليلة اليوم الخميس منتصف شهر شتنبر 2022.

من لا يعرف هذه الشوارع التي تأوي الناس نهارا، والأسواق التي تخلق تجمعات بشريةغير منقطعة طيلة اليوم، في روتين تشهده يوميات الناظور منذ الاستقلال، دون توقف.

هذا وتعي الساكنة حقا ما يدور في خلد العامة، حول المدينة التي لم يتغير معمارها إلى الكثير من التطور، وظلت الشوارع ذات الصبغة التاريخية في أماكنها، يكفي أن تلمحها المقلة لتعرف اسمها وكانها، وهي تميز الناظور.

تجول العدسة، وتجول الخواطر معها متذكرة جدرانا وطرقات تركها لمرء الراحل إلى ديار المهجر، مستحضرا الاشتياق إلى مدينة تحضن الجميع مهما تغولت الحضارة فيها وفي عصر السرعة.

اولاد براهيم، اولاد ميمون، شارع المسيرة، "20"، المحطة، علي ن الشيخ، أسماء حفرت الذاكرة والطُّوبــونوميا بنفسها دون الحاجة لتدخل رسمي، ولم تعترف بأي من المسميات واليافطات، وبعض جدرانها لا تزال تإن تحت رحمة مثانى السكارى بين الفينة والأخرى ليلا، وما تآكل من مبانيها تارات أخرى يتم هدم بعد أن يأخذ في إسقاط حجارته على المارة، دون أن يظهر لها صاحب.

الجمعة 16 سبتمبر - 13:24

مصدر : nadorcity.com.