والدي الطالب "حمزة الكمبري" يكشفان عن تفاصيل حياة ابنهما قبل رحيله إلى دار البقاء بسبب حريق الحي الجامعي

والدي الطالب "حمزة الكمبري" يكشفان عن تفاصيل حياة ابنهما قبل رحيله إلى دار البقاء بسبب حريق الحي الجامعي
بكثير من الحسرة والألم، كشف والدي الطالب حمزة الكمبري، عن تفاصيل الأيام الأخيرة من حياة ابنهما، قبل رحيله إلى دار البقاء إثر الحريق المأساوي الذي عرفه الحي الجامعي بوجدة بداية هذا الأسبوع.

وأكد والدي الطالب المذكور، أن ابنهما كان عصاميا ومجتهدا وقنوعا، مما جعله يجمع بين العمل والجامعة لإتمام مساره الدراسي ونيل شهاد الإجازة، إلا أن القدر كان مغايرا تماما، بعدما لقي حمزة مصرعه متأثرا بحروق خطيرة أصيب بها.

وقالت أم الطالب الضحية، إن ابنها كان ينوي اتمام دراسته لمساعدة والديه، مضيفة أنه تعرض لحروق في الحي الجامعي نتيجة تدخله لإنقاذ زملائه الذين كانوا في حالة خطر.

وتنتظر الأسرة المكلومة، انتهاء التحقيق الذي فتحته النيابة العامة، لتعويضهما عن الخسارة الجسيمة التي تعرضا لها، وهو التعويض الذي يعتبران في حالة تحقيقه أنه لن يطفئ تار الفراق التي ألهبت قلبيهما.

جدير بالذكر، أن جثمان الطالب "حمزة الكمبري"، الذي لقي مصرعه متأثرا بجروح أصيب بها جراء الحريق الذي اندلع في الحي الجامعي بوجدة، وري الثرى بعد ظهر الأربعاء، بمقبرة عرابات التابعة لجماعة أولاد ستوت نواحي زايو.

وجرت مراسيم الجنازة في جو من الحزن الذي خيم على المشيعين، حيث تقدم الموكب الجنائزي أسرة الراحل، ورئيس جامعة محمد الأول، وعدد من الشخصيات ومسؤولين في الإدارة الترابية.

ونعى مجموعة من الطلبة، على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، الطالب حمزة، الذي ينحدر من نواحي زايو بإقليم الناظور، اثر وفاته، الثلاثاء، في مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، متأثرا بحروق خطيرة أصيب بها إثر الحريق الذي اندلع يوم أمس بالحي الجامعي التابع لجامعة محمد الأول بوجدة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الحريق المذكور، إلى اثنين، بعد وفاة أولى تم الإعلان عنها ليلة الاثنين، وتعود لطالب يتحدر من مدينة جرسيف كان قد نقل على متن مروحية للدرك الملكي إلى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء لتلقي العلاجات الضرورية.

وكانت مصالح الدرك الملكي بوجدة، خصصت مروحية خاصة، لنقل الطالبين إلى مستشفى علاج الحروق بالدارالبيضاء، بعدما استعصى على الأطباء بالمستشفى الجامعي في وجدة تقديم العلاجات الضرورية للضحيتين من أجل انقاذهما.

وكان حريق قد اندلع في الساعات الاولى من صباح الاثنين، بأحد أجنحة الحي الجامعي في جامعة محمد الأول بوجدة. أصيب على إثره أربعة طلبة بجروح متفاوتة الخطورةً حيث وصفت حالة اثنين منهما بالحرجة.

وقد تدخلت مصالح الوقاية المدنية من أجل إطفاء الحريق، وتمكنت من إخماد النيران بشكل نهائي على الساعة السابعة والنصف صباحا.

وأوضحت السلطات المحلية أنه جرى إسعاف 24 طالبا، تنوعت إصاباتهم ما بين حروق متفاوتة الخطورة، وحالات اختناق، وحالة صدمة نفسية، وجروح وإصابات أخرى.

وتم نقل جميع المصابين إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الفارابي.

واستدعت الحالة الصحية الحرجة لأربعة طلاب التوجيه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بالمدينة نفسها، قبل أن يتم نقل الحالتين الخطيرتين إلى الدار البيضاء بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس.

وقد تم فتح بحث من طرف المصالح الأمنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن حيثيات وأسباب اندلاع هذا الحريق

الخميس 15 سبتمبر - 23:56

مصدر : nadorcity.com.