ما خفي كان أعظم.. هل تغطي عصابة الكريساج عملية تصفية حسابات بين مافيا المخدرات بالناظور

ما خفي كان أعظم.. هل تغطي عصابة الكريساج عملية تصفية حسابات بين مافيا المخدرات بالناظور
انشغل الرأي العام الناظوري بقضية "عصابة الكريساج" التي أحدثت زوبعة وفوضى عارمة بمختلف مدن الناظور والأقاليم المجاورة بالجهة، في الوقت الذي راهن الجميع على إلقاء الأمن ومواطنين القبض على أفراد من العصابة وبقاء زعيمها هاربا بين دواوير الدويرية، زايو والعروي..

هكذا شاهد الجميع القصة الغامضة تمضي أحداثها منذ أسبوع وكأنها فيلم سينمائي بسيط السيناريو، لتتناقل وسائل التواصل الاجتماعي عبر صفحات محلية في الفايسبوك تعاليق المواطنين، متكهنين بمصير الملقب بـ "ث" الشخص الفار العشريني الذي من المفترض أنه صاحب سوابق تزعم عصابة مدججة بالأسلحة تقتحم المنازل وتعتدي على المارة والعربات، وعاثت فسادا في أرض لم تعهد ذلك..

في منطقة الدويرية تحكي مصادر موثوقة، توجد منازل قديمة يحميها أشخاص مسلحون في قفار منطقة قروية نائية، يحرسون فيها ما يبدو أنه شخص يتزعم تنظيما يتخصص في شتى أنواع التهريب الدولي والمحلي للمخدرات، تمر سيارة أحد المطلوبين لدى الأمن بالناظور لينزل منها الأخير يحاول التفاوض مع "الزعيم" المحروس، قبل أن تبدأ مناوشات تحولت إلى صراع بالأسلحة واقتحام للمنازل، من أجل ثأر قديم، حدثت وقائعه قبل أن يدخل السجن الشخص الملقب ب"ث" وقد قدم للإنتقام واسترجاع بعض مكتسباته في عملية سابقة، هذا تحكي مصادر خاصة للموقع عن المشهد الخفي لقضايا الكريساج التي أريد لها أن تحدث موازاة مع ما يحدث باستمرار من محاولات هجوم على منزل تنظيم مدجج بالأسلحة البيضاء قرب منزل ما بالدويرية.

هي تصفية حسابات إذن -تقول المصادر- بين رئيس العصابة الملقب بـ 3000 والبالغ من العمر 25 سنة ، والذي خرج من السجن وهو ابن العروي كما بات معروفا للعامة.

وحكت مصادر خاصة أن الشخص الذي يُعتقَدُ أنه زعيم عصابة الكريساج سبق وأن اقتحم دوار الدورية، على متن سيارة رباعية الدفع تارة، وتارة أخرى على متن سيارة صغيرة من نوع 190، فحال دون ذلك عدة اشخاص من العصابة المضادة رفقة 10 أشخاص كانوا مسلحين من أجل لتصفيات حسبات.

من عين المكان، أورد مصدر خاص أن 3000 سعى لتصفية حسابات مع شخص يتاجر بالمخدرات، فيما كان تمويه سيارة من نوع رونو أمس، وسرعة علم الجميع بقدومها سوى غطاء مكشوف لمحاولة أخرى، في الوقت الذي لم تتضح بعد علاقة الموقوفين داخل سيارة أمس بعمليات الكريساج السابقة.

ويحرس أبناء إحدى المناطق النائية بالإقليم منزلا، يتساءل كثيرون عن سر موقفهم، وي كأن المنطقة تنتمي لصحاري التكساس، أو الكاو بوي الأمريكية، فيما يمضي العشرات من رجال الأمن والدرك والسلطات المحلية لياليهم باحثين عن سيارات عابرة، وشخص لربما كان امتدادا لشبكة أكبر.

وتعمل السلطات الأمنية بالإقليم على ضوء إنارات من الدي إس تي والاستعلامات وأجهزة الدرك والسلطات، على فك شيفرة إحدى أكبر القضايا الإجرامية المستعصية لحدود الساعة بالناظور، والتي قلت مثيلاتها منذ سنوات، في الوقت الذي لم يتسنى بعد تأكيد صحة المعطيات التي تحكيها المصادر، إلى أن تنتهي التحقيقات الأمنية وتضيء بالحقيقة الكاملة.

الاثنين 12 سبتمبر - 22:23
مصدر : nadorcity.com.