أطنان من الزيوت المسرطنة في الأسواق المغربية

أطنان من الزيوت المسرطنة في الأسواق المغربية
أطنان من الزيوت المغشوشة، مخزنة في براميل صدئة، غزت الأسواق المغربية، من طرف عصابات لا يهمها تهديد صحة المواطنين وسلامتهم، من أجل تحقيق الربح السريع.

تم اكتشاف هذا المعطى الخطير بعدما أحالت عناصر الدرك الملكي، التابعة لإقليم قلعة السراغنة، أمس الأحد، على النيابة العامة، متهمين تورطا في حيازة 10 أطنان من زيت الزيتون المغشوش، ونقلها على متن شاحنة لتوزيعها على التجار.

وحسب مصادر إعلامية، فإن خبرة أنجزت على عينة من الزيوت المحجوزة التي كانت معبأة داخل براميل صدئة، انتهت إلى أنها مغشوشة ويمكن أن تسبب أمراضا، من ضمنها السرطان.

كما أن عمليات التفتيش والبحث، خلصت إلى أن المتهمين يعمدان إلى خلط 50 في المائة من زيوت المائدة رخيصة الثمن، بنظيرتها من زيت الزيتون، وإضافة مواد أخرى قبل تصريفها لتجار الزيتون والزيوت، قصد بيعها للمستهلك.

وجرى اكتشاف الأمر، عندما أوقفت عناصر حاجز دركي بـ"العرارشة"، شاحنة من الحجم الكبير في إطار المراقبة الروتينية، إذ مباشرة بعد تسلم وثائق الناقلة، سأل الضابط السائق عن الحمولة فأجابه بأنها شحنة من الزيتون، وطالب بفتح صندوق الشاحنة، ليفاجأ ببراميل صدئة، وما أن فتح البرميل الأول حتى فاحت منه روائح كريهة، ليواجه السائق حول سبب الكذب عليه، ويعترف بأن الأمر يتعلق بزيت الزيتون، وأنه متوجه بها إلى بني ملال.

وعلى إثر ذلك، تم اقتياد السائق ومرافقه إلى مقر الدرك، وأرسلت عينة من الزيوت إلى مختبر، انتهى تحليلها إلى أنها غير صالحة للاستهلاك، وأنها تحتوي على تركيبة مضرة بصحة الإنسان، يمكنها أن تسبب أمراضا، من ضمنها السرطان.

الاثنين 29 غشت - 23:45
مصدر : nadorcity.com.