العرف التقليدي بحامة "الشعابي" بالكبداني يثير نشطاء والساكنة تتساءل عن من يريد "تدعيش" ساكنة الريف

العرف التقليدي بحامة "الشعابي" بالكبداني يثير نشطاء والساكنة تتساءل عن من يريد "تدعيش" ساكنة الريف
خرجت إحدى الجمعيات التي تحمل اسم الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب ببيان تندد فيه بالتوقيت الذي يخص الولوج لإحدى الحامات الشهيرة بالريف، والمعروفة بحامة "الشعابي" بجماعة دار الكبداني بإقليم الدريوش.

وكشف عدد من ساكنة المنطقة أن التوقيت المفروض للولوج للحامة المذكورة، هو توقيت معمول به منذ عقود، وذلك من باب الاحترام والعرف الذي تتميز به المنطقة المحافظة، حيث تم تخصيص توقيت للنساء وتوقيت للرجال، من أجل أن يتمتع رواد الحامة بالأريحية التامة.

وأكد سكان المنطقة أن حامة "الشعابي"، هي حامة طبيعية، يقصدها أبناء المنطقة ومن مختلف مناطق الريف، للتداوي من الأمراض الجلدية، وليست شاطئ للاستجمام أو التنزه، وهو الأمر الذي دفع بفرض توقيت خاص للنساء وتوقيت خاص للرجال.

ونددت الساكنة المحلية ما جاء في بيان الجبهة، خصوصا الاتهامات الموجهة لهم من قبيل أن فرض توقيت خاص للنساء واخر للرجال، يدخل في "أجندة الإسلام السياسي"، و "إرهاب ينشر الكراهية والتمييز في الفضاء العام، ويعكس توجهات غريبة على المجتمع"، أمر مرفوض ومردود عليه.

وأكدوا بأن هذه التهم ما هي إلى محاولات لـ"تدعيش" الساكنة، ونفض غبار الاحترام والوقار الذي تتميز به، مشيرة إلى أن فرض توقيت خاص بالنساء وأخر خاص بالرجال معمول به في حامات أخرى بعدد من مناطق المملكة والتي لا تسمح للرجال والنساء بالولوج إليها في وقت واحد.

واستغرب سكان المنطقة خروج جهات ليست من المنطقة للتنديد بالأمر في حين أن رواد الحامة لم يحتجوا يوما على التوقيت، بل العكس من ذلك يتوافد على الحامة عائلات من مختلف مناطق الريف وجهة الشرق، لإيصال نسائهم للمنطقة كي يتمتعوا بالأريحية خلال ولوج الحامة.

الاحد 21 غشت - 23:34
مصدر : nadorcity.com.