بسبب الجفاف.. 20 بلدية في بلجيكا تقيد استهلاك المياه

بسبب الجفاف.. 20 بلدية في بلجيكا تقيد استهلاك المياه
أوردت خلية الخبرة المعنية بالجفاف في الجهة الوالونية، بأن 20 بلدية تقع في الجزء الجنوبي من بلجيكا، أصدرت أوامر للشرطة غايتها تقييد استهلاك المياه.

وخلال كل أسبوع، تزداد قائمة البلديات المتضررة من جراء الجفاف المستعر في البلاد، ما يضطر السلطات إلى الحد من استهلاك المياه في بعض البلديات ووضع أخرى تحت “مراقبة مشددة".

ونبهت المصلحة العمومية في والونيا، إلى أنه “بالنظر إلى الوضع الراهن والاتجاهات التي ستتشكل خلال الأيام القليلة المقبلة، ولتجنب أي صعوبة في الإنتاج أو التوزيع بمناطق معينة، يوصى بالاحتياط في استعمال المياه”. ومن بين التوصيات الأخرى، تحث الهيئة الوالونية السكان على تجنب غسل السيارات، سقي المساحات العشبية والمزارع، أو حتى التنظيف غير الضروري للأرضيات.

وهمت هذه الإجراءات الممرات المائية، إذ جرى تمديد إجراءات تجميع القوارب عند القنوات لتشمل عدة مناطق. وتم أيضا توسيع نطاق وقف العمليات أثناء الليل (من الساعة 10 مساء حتى الساعة 6 صباحا) ليشمل عددا من القنوات لفترة غير محددة.

ولما يزيد عن 3 أسابيع وعلى غير المعتاد في بلجيكا، كان تهاطل الأمطار غائبا أو منخفضا للغاية في الجهة الوالونية. ولا يزال مؤشر الجفاف الصادر عن المعهد الملكي للأرصاد الجوية يشير إلى سيناريو جاف.

ومن المنتظر عقد الاجتماع القادم لخلية الخبرة المعنية بالجفاف في 18 غشت الجاري.

ويستمر توسع نطاق تأثيرات ظاهرة التغير المناخي العاصفة بأوروبا التي تعاني تحت وطأة الجفاف وحرارة الطقس وندرة المياه، لدرجة أن المفوضية الأوروبية أعلنت الخطر المقترب من نصف أراضي الاتحاد الأوروبي تندرج الآن تحت بند التأهب الأقصى وهي الأعلى، مما يلقي بظلاله السلبية على مختلف مناحي الحياة والقطاعات الانتاجية الزراعية والصناعية والاقتصادية والخدماتية في دول أوروبا.

وذكر أندريا توريتي، كبير الباحثين في مجلس البحوث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية: “في الوقت الحالي، يبدو أن هذا هو العام الأسوأ منذ 500 عام، وهو حتى أسوأ مما كان عليه في عام 2018″، مضيفا أن “عام 2018 كان شديد الحرارة لدرجة أنه بالنظر إلى القائمة الخاصة بالأعوام الـ500 الماضية، لم تكن هناك أحداث أخرى مماثلة، نظرا لتفاقم الطقس الحار والجاف منذ 4 أعوام".

وحذر خبراء المناخ والبيئة من أن الأمور ربما ستتفاقم إلى أسوأ وبكثير، إذ أن السجلات المدونة لقياس درجات الجفافالأوروبية تعود فقط إلى 500 عام خلت، وأن هذا يعني أن الجفاف الذي يفتك بالقارة الآن، ربما يكون غير مسبوق على مدى تاريخ أوروبا، أو على الأقل لمدة تزيد بكثير عن 500 سنة.

الخميس 18 غشت - 23:09
مصدر : nadorcity.com.