صباغة حاجز قنطرة آيل للسقوط.. هل أصبح برنامج أوراش ثقبا أسودا لتبديد الأموال العمومية باسم تشغيل العاطلين ؟

صباغة حاجز قنطرة آيل للسقوط.. هل أصبح برنامج أوراش ثقبا أسودا لتبديد الأموال العمومية باسم تشغيل العاطلين ؟
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بإقليم الدريوش صورة لصباغة حاجز قنطرة آيل للسقوط، ما أثار موجة من التعليقات الساخرة، التي تنتقد طريقة صرف الأموال العمومية على "مشاريع" وهمية، بدون أدنى حس بالمسؤولية.

وتقع القنطرة موضوع الجدل، على وادي إسلان في الطريق المختصرة الرابطة بين بن طيب والدريوش.

وقامت بأعمال صباغة الحاجز إحدى الجمعيات ضمن برنامج أوراش الذي أطلقته الحكومة لتشغيل الشباب العاطلين بشكل مؤقت ضمن خطة الانعاش الاقتصادي.

ورغم "نبل" فكرة برنامج أوراش، الذي جاء للتخفيف من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي ضربت فئات واسعة من المجتمع المغربي وعلى رأسهم فئة الشباب، الذي غرق في البطالة، خصوصا في الدريوش، هذا الإقليم الذي يعاني من أحد أسوء معدلات التنمية على الصعيد الوطني، والتي تنعكس على هجرة شبابه سواء إلى الخارج، أو باقي الأقاليم بحثا عن تحسين الوضع الاجتماعي.

إلا أن العشوائية في تطبيق البرنامج، من خلال تبديد أمواله في صباغة قناطر آيلة للسقوط، بدل بناء مشاريع بنية تحتية حقيقية، الإقليم في أشد الحاجة إليها، يظهر حجم الأزمة، حيث هم المسؤولين هو التوقيع على صرف الميزانيات، كمؤشر على وجود مجهودات تنموية "وهمية" تبذل.

وحسب معلقين فإن ما يحدث يمكن وصفه بتبديد الأموال العمومية، في غياب تام للرقابة، في إقليم "شبه منكوب"، ربط المسؤولية بالمحاسبة فيه مجرد شعار.

ودعى المعلقون المسؤولين المحليين إلى تطبيق مبادئ الحكامة، التي ما فتىء جلالة الملك محمد السادس نصره الله ينادي بها، والعمل على تجسيد مشاريع حقيقية لامتصاص البطالة في الدريوش.

الاربعاء 3 غشت - 22:36
مصدر : nadorcity.com.