حضرة وخشوغ وبكاء.. هكذا أحيى أتباع الزاوية البودشيشية ليلة رأس السنة الهجرية بالناظور

حضرة وخشوغ وبكاء.. هكذا أحيى أتباع الزاوية البودشيشية ليلة رأس السنة الهجرية بالناظور
ترأس الشيخ مولاي جمال الدين القادري بودشيش، أمس الجمعة، ليلة دينية بمناسبة حلول السنة الهجرية 1444، نظمتها الطريقة القادرية بالودشيشية بتاويمة الناظور.

وتخلل الحفل فقرات انشادية وروحانية وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى إلقاء درس ديني حول فضائل هذه الأيام المباركة بعد حلول رأس السنة الهجرية 1444.

وحضر الحفل، عدد غفير من أتباع ومريدي الزاوية محليا وبجهة الشرق، حيث أكدوا مرة أخرى ولاءهم للشيخ جمال الدين القادري بودشيش، وتشبثهم بزاويتهم وطريقتهم التي أصبحت في الآونة الأخيرة تعرف انتشارا منقطع النظير في المغرب وعدد من البلدان الإفريقية والعربية.

وهنأ القائم على إلقاء درس الليلة، الحاضرين والمشاركين في الحفل بمدينة الناظور، مؤكدا أن إحياء هذه المناسبة يأتي في إطار تمجيد أعظم هجرة في تاريخ الإنسانية قام بها البني صلى الله عليه وسلم.

وأعلن خلال الحفل، مرتضى إعمراشن، أحد المعتقلين السابقين على خلفية حراك الريف، انضمامه للطريقة القادرية البودشيشية، مؤكدا في حضرة الشيخ جمال بودشيش أنه أصبح رهن إشارة الزاوية في السراء والضراء وذلك اقتناعا بالدور الذي تؤديه لتقريب المريدين من الدين الإسلامي وسنة رسول الله.

وكانت الطريقة القادرية البودشيشية، افتتحت مقرا جديدا لها بتاويمة، علاوة على مسجد، حيث تكفل بالبناء أحمد السباعي مريد الطريقة بالناظور، حيث أقيم بهذه المناسبة حفل ديني جمع مريدين وفعاليات مدنية نهاية مارس المنصرم.

جدير بالذكر، أن الزاوية القادرية البودشيشية طريقة صوفية تعود جذورها إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، اشتُهرت في المغرب وانتشرت انتشاراً كبيراً خلال النصف الثاني من القرن العشرين.

وتؤمن البودشيشية بمحورية الشيخ الذي يزوره المريدون من شتى البقاع للتبرك برؤيته وبلمسه، ويصرخ كثير منهم عند رؤيته، فالمريد لا مفر له من وجود شيخ مربٍّ، "فكما أن المرء لا يرى عيوب وجهه إلا في مرآة صافية مستوية تكشف له عن حقيقة حاله، فكذلك لا بد للمؤمن من صاحبٍ كامل يرى في كماله نقائص نفسه ليعالجها"، على حد تعبير أعضاء الطريقة.

ويوضح أهل البودشيشية أنها تشتغل على تزكية النفوس ليس إلا، ولا علاقة لها بالسياسة والمعارك السياسية الداخلية، ولأجل الوصول بالنفوس إلى الصفاء الروحي يلتزم "الفقير"- خاصة بعد صلاة المغرب- بقراءة القرآن وتلاوة الأذكار الخاصة بالطريقة والتي أذن بها الشيخ، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السبت 30 يوليوز - 19:43

مصدر : nadorcity.com.