فضيحة جديدة للعربية للطيران.. النصب على مسافرين مغاربة وضياع أمتعتهم في المطار

فضيحة جديدة للعربية للطيران.. النصب على مسافرين مغاربة وضياع أمتعتهم في المطار
اشتكى مسافرون مغاربة من أبناء الجالية المقيمة بأوروبا، من النصب والاحتيال الذي مارسته شركة النقل الجوية العربية للطيران على الركاب، حيث تركت بعضهم في المطار بعد أن حجزوا تذاكرهم، وسجلوا أمتعتهم وتم نقلها إلى طائرة الرحلة لتختفي في الأخير..

ويحكي مسافر عما تعرض له بمطار ألماني بعد أن سافر من مدينة لأخرى نحو المطار، وبعد أن قام بحجز تذكرة سفر نحو المغرب على متن رحلة تسيرها شركة العربية للطيران، وقد وصل إلى المطار على أساس أنه سيسافر، فطالبه الموظفون بالانتظار إلى غاية وصول موعد السفر.

يضيف الضحية، بأنه كان رفقة ابنه يتحين وصول الطائرة، فيما أخبره الموظفون، بأن الطائرة غادرت، ولـ"ربما لم تأتي أصلا"، فيما ضاعت أمتعته بعد أن تم تسجيلها، وقيل له أخيرا بأن الأمتعة لــربما وصلت إلى مطار العروي الدولي عن طريق الخطأ، فظل المسافر رفقة ابنه عالقين بالمطار بعد أن دفعا ثمن الرحلة الذي فاق الـ 15 ألف درهم مغربية، في الوقت الذي رحلت الطائرة وهي ملئى بمسافرين آخرين بيعت لهم تذاكر محجوزة.

ورغم احتجاج المسافر واجهته الشركة باللامبالاة، ودعته إدارة المطار لحجز تذكر أخرى بشركة الخطوط الملكية المغربية، فيما اتضح أخيرا أن أمتعته لم تصل إلى مطار العروي الدولي بعد ذلك، ويُجهل مصيرها إلى حدود الساعة.

وارتفعت أسعار الطيران على متن رحلات تسيرها الشركة إلى أثمان خيالية باهضة، توحي برائحة النصب والإحتيال حسب المشتكين..

وتتزايد فضائح الشركة حسب متتبعين، ففي العام 2017 عاش عشرات المسافرين القادمين من إيطاليا يوما صعبا للغاية، فبعد تأخر موعد إقلاع الطائرة من نابولي بإيطاليا بأزيد من ساعة، اكتشف 60 مسافرا ومسافرة أثناء وصولهم لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء حوالي الثالثة بعد الزوال، أن حقائبهم لم تكن بنفس الطائرة التابعة لشركة “العربية للطيران".

واضطر المسافرون يومها الذين فوجئوا بغياب حقائبهم داخل الفضاء المخصص لها، للانتظار لأزيد من ثلاث ساعات (السادسة والربع مساء) دون أن يعثروا على أمتعتهم.

وفي متم العام 2021، وجد مهاجرون مغاربة مقيمون بالخارج، أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شركة العربية للطيران بالناظور، بعدما قررت هذه الأخيرة إلغاء الحجوزات السابقة، وفرضت عليهم اقتناء تذاكر أخرى بأثمنة مضاعفة، القرار الذي أثار حفيظتهم واعتبروه استغلالا واضحا لهم بعدما قررت السلطات تعليق الرحلات الجوية في إطار الإجراءات الاحترازية المرتبطة بمكافحة انتشار السلالة المتحورة لفيروس كورونا.

واستنكر المحتجون يومها هكذا قرارات غير محسوبة العواقب، معتبرين أنهم يتعرضون للاساءة بسبب ما أقدمت عليه الشركة المذكورة، متهمين الأخيرة بـ"التلاعب في مواعيد السفر والرفع من أسعار التذاكر، عن طريق استغلال قرارات حكومية تروم حفظ الصحة العامة للمواطنين وحماية المنظومة الصحية بالبلاد".

ووفقا لما توصلت إليه "ناظورسيتي" حينها، من معلومات، فإن العديد من أبناء الجالية كانوا قد اقتنوا تذاكر العودة إلى الديار الأوروبية قبل القرار الحكومي المتعلق بإغلاق الأجواء مع بلدان العالم، لكنهم تفاجؤوا بعد ذلك بإلغاء المواعيد المحجوزة رغم أداء ثمنها، ليتم عرضها مجددا للبيع بمبالغ مضاعفة، دون أدنى مراعاة للتعاقد الذي يربط الطرفين.

السبت 23 يوليوز - 22:45
مصدر : nadorcity.com.