تلميذ ينطح أستاذا برأسه ويرسله للمستعجلات

تلميذ ينطح أستاذا برأسه ويرسله للمستعجلات
نال أستاذ بمركز امتحان بمدينة العيون صباح اليوم الخميس 14 يوليوز الجاري، وأثناء حراسته لامتحانات الدورة الإستدراكية للباكالوريا، حظه من اعتداء جديد تعرض له من طرف مترشح أولى بكالوريا متمدرس.

ووفق معطيات تناقلتها مواقع إعلامية محلية، فإن حزم الاستاذ ومنعه لممارسة الغش في القسم، دفعت أحد المترشحين للإعتداء على من يحرسه بالضرب بواسطة رأسه مستعينا بكرسي كان بالقاعة، ما أدى لتعرض الأستاذ لنزيف خارجي.

نف المصادر المحلية اوردت بأن الأساتذة زملاء الأستاذ الضحية، قد صدموا من هول الواقعة، ما هدّد السير الطبيعي للإمتحان بالمركز المذكور، بينما حاول التلميذ المعتدي الفرار قبل أن يتم إلقاء القبض عليه.

المشهد يحيل الذاكرة على استحضار ما حدث في يونيو الماضي حين تعرض أستاذ مكلف بالحراسة لاعتداء خطير يوم الثلاثاء 21 يونيو الماضي، بسبب ضبطه 3 تلاميذ في حالة غش جماعية في ثانوية بنشقرون بمدينة العرائش.

وحسب مصادر محلية، فإن الأستاذ، بينما كان يقوم بدوره المنوط به في حراسة امتحان الرياضيات ضمن اختبارات نيل شهادة الباكلوريا بالثانوية المذكورة، اكتشف استعمال تلاميذ لجهاز إلكتروني متطور من أجل الغش.

وقام الأستاذ على الفور بالتدخل لحجز الأجهزة الإلكترونية المستعملة، ثم قام بتحرير تقرير في حقهم أورد فيه ما حدث طبقا لما تنص عليه القوانين.

وأبرزت مصادر إلاعلامية أن التلاميذ المعنيين وبدل الشعور بالخجل من صنيعهم، غضبوا بسبب ما حدث، وكأنهم تعرضوا للظلم، معتبرين الغش حقا من حقوقهم، في سلوك غريب أصبح بعض التلاميذ يجاهرون به في وسائل الإعلام دون خجل أو وجل حسب إطار تربوي.

ومباشرة بعد مغادرة الأستاذ أسوار المدرسة الثانوية اعترض طريقه أحد التلاميذ، والتحق به أصدقاءه، ليقوموا بالاعتداء على الأستاذ لفظيا وجسديا، حيث أسقطوه أرضا وأشبعوه ضربا وسحلا في سلوك مستهجن أثار غضب الأطر التربوية والغيورين على المدرسة العمومية وما آلت إليه.

وتسبب الاعتداء بعدة كدمات ورضوض على جسد الأستاذ، ما جعله يتوجه فورا إلى المستشفى الإقليمي للمعاينة الطبية، حيث حصل على شهادة عجز لمدة 25 يوما. أخذها المعني وتوجه إلى المصالح الأمنية ليضع شكاية بالمعتدين قصد القيام بالإجراءات القانونية اللازمة متمسكا بحقه في متابعة التلاميذ قضائيا.

وعبر مجموعة من الأطر التربوية وأولياء الأمور عن استنكارهم للاعتداء، ودعوا إلى وقفة فعلية لمواجهة العنف الذي أضحى ظاهرة استفحلت في المدرسة العمومية المغربية، داعين إلى إجراءات ملموسة، كما طالبوا الأسر بدورها إلى تحمل مسؤولياتها في التربية وتقويم سلوك أبناءها لتجنب وقوع مثل هذه الأحداث.

الجمعة 15 يوليوز - 01:19
مصدر : nadorcity.com.