بندردر يرد على توحتوح: أعتز بالإسلام وما قمت به خطأ لا يغتفر

بندردر يرد على توحتوح: أعتز بالإسلام وما قمت به خطأ لا يغتفر
على إثر المقال الذي تم نشره عبر موقع ناظور سيتي يوم الأربعاء 22 يونيو الجاري، والذي كان مضمونه فحوى السؤال الكتابي الذي قدمه النائب البرلماني عن دائرة الناظور محمادي توحتوح للحكومة، يتهم فيه النائب الرابع لرئيس جماعة بوعرك عبد الرحمان بندردر، باستغلال الدين سياسيا من خلال إلقاء كلمات تأبينية في الجنائز بمقابر الجماعة، وكذا بالأعراس التي أقوم بتنشيطها كلما طلب مني ذلك، إضافة إلى تهم مجانية أخرى.

وفي إطار حق الرد، توصلت "ناظورسيتي"، برسالة من النائب الرابع لجماعة بوعرك عبد الرحمان بندردر، لتنوير الرأي العام المحلي، يتم نشرها كما تم التوصل بها:

أولا: أقول للسيد النائب بأن ما قمت به خدمني إيجابيا أكثر مما أساء إلي وكان في مصلحتي، ومن خلاله زادت شعبيتي بشكل لم يكن في الحسبان، حيث إنه منذ نشر هذا المقال والاتصالات المكثفة والهائلة من طرف المواطنين تتقاطر علي يوميا من داخل وخارج الوطن معلنين تضامنهم الكامل، وعبّروا من خلالها على محبتهم ومشاعرهم الجياشة تجاهي، والغريب في الأمر أنه حتى من المحسوبين عليك أكّدوا لي أنك قد وقعت في مأزق وخطأ لا يغتفر، وأنك تغرّد خارج السرب بسبب تهورك الصبياني وغرورك القاتل وتعجرفك.

ومن جهة ثانية أريد أن أنبّهك أيها البرلماني المحترم إلى أن ما أقدمت عليه من خلال هذا السؤال الكتابي كانت له نتائج عكسية على سمعتك باعتبار أن شريحة واسعة من مواطني الإقليم الذي تمثله قد تغيرت نظرتهم إليك، وأصبحوا يصفونك بصفات لا أقبل أن أسمعها عنك أنا شخصيا فكيف لو سمعتها أنت.

وفيما يخص استغلال المقابر والأعراس لأغراض سياسية فهذا أمر مضحك للغاية، فكيف سمحت لنفسك أن تطرح هذا السؤال في قبة البرلمان وهو لا يصب في المصلحة العامة للمواطنين، ألهذا الغرض وضعوا ثقتهم فيك وانتخبوك؟

فدورك في البرلمان أيها النائب المحترم كممثل للأمة ونائب عن دائرة الناظور أن ترافع وتدافع عن مصالح المواطنين وأن تحمل همهم وانشغالاتهم ومشاكلهم التي يعانون منها في شتى المجالات (الصحة، التعليم، الشغل، الفلاحة، وغير ذلك)، وأن تسائل الحكومة عن الحلول المقترحة للمعضلات التي يعيشها ساكنة الناظور، وليس تقزيم دورك في مراقبة عبد الرحمن هل يعظ الناس في المقابر ويدعو للأموات بالرحمة والمغفرة أم لا؟ وهل يقوم بإلقاء دروس في الأعراس والمناسبات أم لا؟ فهذا ليس دورك كبرلماني، ترفع عن هذه التفاهات (اصاحبي).

فبسؤالك هذا الذي قدمته للحكومة قد قزمت نفسك وقزمت دور البرلماني أيها الفتى المدلل.

ولتوضيح المنطق الذي تعتمده لا بد من تذكيرك إن نسيت، فقد قمتُ بناء على طلبك بإلقاء موعظة في جنازة خالك رحمه الله وشكرتني على ذلك، وإن كنت لا أريد جزاء ولا شكورا من أحد، وكم مرة اتصلت بي لغرض تنشيط أعراس جيرانك وزملائك، وهنا أتساءل هل هذا الأمر كان مسموحا به واليوم أصبح ممنوعا؟ وهل كان حلالا فأصبح حراما؟ وهل القانون يمنع المنتخب من الكلام في المقابر والأعراس عندما يتم تكليفه من أهل الميت أو صاحب العرس؟ إنّ هذا لشيء عجاب، فأي منطق هذا تتعامل به إن كنت تفهم ما هو المنطق أصلا؟.

أما قضية المساجد، فإن مندوبية الأوقاف قد كلفت من يقوم بمهمة الخطابة والإمامة ودروس الوعظ والإرشاد داخل المساجد، وأنا لست خطيبا ولا إماما راتبا ولا واعظا فيها يا رجل.

أما بخصوص المرجعية الإسلامية التي ذكرت بأن حزبي يدعيها فقط، فأقول لك أيها النائب: إننا نعتز ونفتخر بمرجعيتنا الإسلامية، ونعتز ونفتخر بانتمائنا لهذا الدين الإسلامي الحنيف، ونعتز ونفتخر بكون الإسلام دين الدولة كما هو منصوص عليه في الفصل الثالث من الدستور المغربي، ونعتز ونفتخر لكون أمير المؤمنين حفظه الله ولي أمرنا في هذا البلد الآمن.

ورغم كل هذا فإني أجد نفسي أحتفظ لك بمكانة كصديق وأخٍ في الإسلام، وإن كنا نختلف سياسيا ولكلٍ وجهة نظره، باعتبار أن الاختلاف لا يفسد في الود قضية.

وأخيرا، أيها البرلماني كان من الأجدر أن توفي كل هذا الجهد في خدمة منطقتك وجماعتك التي تنتمي إليها، وتشتغل من موقعك وترافع عن مشاكلنا لتتكامل مع المجهودات التي نبذلها محليا إن كانت لديك فعلا غيرة على جماعتك وإقليمك.

علينا أن نكثر من حضور هذه المواعظ ليتعظ مثلي ومثلك لكي نقوِّم سلوكنا ومعاملاتنا، هدانا الله وإياك إلى الحق والصواب والحمد لله رب العالمين.

الاحد 26 يونيو - 22:37
مصدر : nadorcity.com.