الناظور.. تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يجتاز امتحان "الباك" في ظروف استثنائية

الناظور.. تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة يجتاز امتحان "الباك" في ظروف استثنائية
انطلقت اليوم الإثنين 20 يونيو، الاستحقاقات الوطنية لنيل شهادة البكالوريا، التي خصصت لها ناظورسيتي تغطية خاصة، لرصد أجواء الأمتحانات وظروف اجتيازها.

وعلى هامش هذا الحدث الوطني الهام ارتأينا التطرق ضمن التغطية لفئة مهمة من فئات المجتمع، يتعللق الأمر بذوي الاحتياجات الخاصة، التي اجتازت بدورها امتحانات نيل شهادة الباكالوريا مثل باقي أقرانها.

وفي هذا الإطار سلط مدير مركز الامتحان بمؤسسة الشريف محمد أمزيان، الضوء على هذه الفئة مبرزا أهمية إيلاء الاهتمام والعناية اللازمة قصد تمكينها من تحقيق ذاتها، واستكمال الدراسة في ظروف مواتية، وعدم إهدار هذه الطاقات التي يمكنها تقديم الكثير للمجتمع.

وأوضح المتحدث أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي والرياضة، وكذا الأكاديمية الجهوية، خصصت تكوينا خاصا لمدة ثلاثة أيام، حول كيفية استقبال هذه الفئة، والاستعدادات من أجل توفير الولوجيات، قصد تسهيل ولوج المؤسسات التعليمية.

وأشار إلى نموذج من ذوي الاحتياجات الخاصة من بين مترشحي الباكالوريا، الشعبة العلمية، عملت الأطر التربوية والإدارية على إدماجه وتسهيل المأمورية عليه أثناء اجتيازه الامتحانات، وعبر التلميذ عن سعادته على الاهتمام الذي لقيه، مبرزا أنه يحتاج إلى الظروف المواتية للدراسة وليس إلى الشفقة.

وأضاف المتحدث أنهم سيبذلون كل الجهود اللازمة من أجل مواكبة كل الحلات من ذوي الاحتياجات الخاصة، واستقبالها في أحسن الظروف.

ووجه رسالة إلى الآباء وأولياء الأمور من أجل إيلاء الاهتمام بأبناءهم من ذوي الاحتيات الخاصة، وتسجيلهم في المؤسسات التعليمية، قصد تمكينهم من نفس الفرص المتاحة لأقرانهم لتطوير أنفسهم، خدمة لمجتمعهم.

ويقر الدستور المغربي في مادته 34 على التزام السلطات العمومية بوضع وتنفيذ سياسات لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسدية حسية وحركية وعقلية وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها.

وحسب الإحصاء العام للسكان المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط، فإنّ 70 في المئة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب لا يتوفرون على أي مستوى دراسي، ولا يتعدّى عدد المستفيدين من التعليم الابتدائي 4.6 في المئة، بينما لا تتجاوز نسبة الذين بلغوا مستوى التعليم الثانوي 8.5 في المئة، أما التعليم العالي فلا تتعدّى نسبة الذين بلغوه 1.5 في المئة.

وتؤكد وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المغرب حرصها على إنهاء وضعية الإقصاء والتمييز للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مع العمل بشكل تدريجي على توفير المستلزمات الكفيلة بضمان إنصافهم وتحقيق شروط تكافؤ فرصهم في النجاح الدراسي إلى جانب أقرانهم.

الثلاثاء 21 يونيو - 13:14

مصدر : nadorcity.com.